تشهد إسرائيل حالة من القلق المتزايد بسبب التغييرات في الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، والتي شملت إقالة مسؤولين معروفين بدعمهم لتل أبيب. تتزامن هذه التطورات مع تصاعد التهديدات الإقليمية، بما في ذلك هجمات الحوثيين على مطار بن جوريون، وتزايد حالات التمرد داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الإرهاق والضغوط النفسية.

قلق من تغييرات إدارة ترامب:

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن قلقهم من إقالات في اإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتب شملت شخصيات مؤيدة لإسرائيل. 
وأشارت وسائل الإعلام عن مصادر إلى أن هذه التغييرات قد تعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وإدارة ترامب، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل العلاقات الثنائية.

تمرد داخل الجيش الإسرائيلي:

وفي سياق ذات صلة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس أركان الجيش صدق على سجن جنديين من لواء ناحال بعد رفضهما العودة للقتال في غزة بسبب الإرهاق. 

كما طلب 11 جندياً آخرين عدم العودة إلى القتال لنفس السبب.

تعكس هذه الحالات تزايد الضغوط النفسية والجسدية على الجنود المشاركين في العمليات العسكرية المستمرة.

تصاعد التهديدات الإقليمية:

أطلقت جماعة الحوثي صاروخاً باليستياً على مطار بن جوريون، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في 160 موقعاً بإسرائيل. 
ورغم اعتراض الصاروخ، تسبب الحادث في تعليق الملاحة الجوية في مطار بن جوريون، مما ألحق أضراراً اقتصادية كبيرة. 
تأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد التهديدات التي تواجهها إسرائيل.
تشير مصادر إسرائيلية إلى أن الإقالات في إدارة ترامب قد تكون جزءاً من توجه "أمريكا أولاً"، الذي يركز على المصالح الأمريكية الداخلية وقد يؤدي إلى تقليص الالتزامات الخارجية، بما في ذلك الدعم التقليدي لإسرائيل. 
كما يُعتقد أن هذه التغييرات تهدف إلى إضعاف مجلس الأمن القومي الأمريكي، مما قد يؤثر على صنع القرار في القضايا الدولية.

تداعيات محتملة على العلاقات الثنائية

تثير هذه التغييرات مخاوف من أن تؤدي إلى تراجع الدعم الأمريكي لإسرائيل في المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والاقتصادية. 
كما قد تؤثر على التنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية، مثل التهديدات الإيرانية والتطورات في قطاع غزة.

تواجه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية اختباراً جديداً في ظل التغييرات الإدارية الأخيرة في واشنطن. 

تواجه إسرائيل تحديات متزايدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مع تزايد القلق من تغييرات الإدارة الأمريكية، وتصاعد التهديدات الإقليمية، وتنامي حالات التمرد داخل الجيش.