نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أقدم بصمة إصبع بشرية في العالم.. قصة مثيرة لاكتشاف مذهل - تكنو بلس, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 07:08 مساءً
في اكتشاف أثري قد يغير فهمنا لقدرات إنسان النياندرتال الإبداعية، عثر على حصاة صغيرة في مأوى "سان لازارو" الصخري بوسط إسبانيا تحمل بصمة إصبع كاملة ملطخة بالمغرة الحمراء. يقدر عمر هذه العلامة بحوالي 43 ألف عام، مما يجعلها ربما أقدم بصمة إصبع بشرية مكتملة معروفة حتى الآن.
الموقع الدقيق للبصمة الحمراء على الحصاة يدعو للتأمل. فهي تقع في المنتصف تماما، أسفل انخفاضين طبيعيين في الحصاة وفوق انخفاض ثالث، مما يخلق ترتيبا فنيا يشبه الأنف بوضوح. هذه الملامح دفعت فريق علماء الآثار، بقيادة ديفيد ألفاريز-ألونزو من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، إلى ملاحظة شكل وجه موجود على الحصاة.
إذا صحت افتراضات الفريق، فمن المرجح أن تكون هذه الحصاة قد نقلت من النهر القريب إلى مأوى "سان لازارو". وما يعزز هذه الفرضية هو أن إنسان النياندرتال الذي اختار هذه الحصاة لا بد أنه رأى فيها شيئا فريدا أو ذا معنى خاص، دفعه إلى جلبها إلى موطنه وتلوينها بالمغرة، خاصة وأنها لا يبدو أنها تخدم أي غرض عملي واضح، ولم يتم العثور على أي آثار أخرى للمغرة في الموقع.
— Live Science (@LiveScience) https://twitter.com/LiveScience/status/1927850432120160707?ref_src=twsrc%5Etfwلم تحدث بالصدفة
ويوضح الباحثون أن "نقطة المغرة لا تبدو كإضافة عشوائية أو مجرد بقعة؛ بل على العكس، إنها تحتوي على بصمة إصبع تدل على أن الصبغة قد طبقت عن عمد باستخدام طرف إصبع غمس في الصبغة".
وبينما لا يمكن استبعاد احتمالية أن تكون البصمة قد حدثت بالصدفة، إلا أن ألفاريز ألونزو، قائد فريق علماء الآثار، وزملاؤه، يميلون إلى الاعتقاد بأن هذه العلامة كانت عملا متعمدا يعكس الخيال والفن الرمزي. وهذه المهارات هي التي بدأنا للتو في إدراك وجودها وتقديرها لدى إنسان النياندرتال.
ويؤكد ألفاريز ألونزو في حديثه لسام جونز من صحيفة الغارديان على هذا التحيز المحتمل، قائلا: "لو كانت لدينا حصاة عليها نقطة حمراء صنعت قبل 5000 عام على يد الإنسان العاقل (Homo sapiens)، لما تردد أي باحث في وصفها بأنها فن محمول".
ويضيف: "لكن ربط إنسان النياندرتال بهذا الفن يثير الكثير من الجدل. أعتقد أن هناك أحيانا تحيزا غير مقصود ضد إنسان النياندرتال". لذلك، هذا الاكتشاف الجديد يفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول القدرات المعرفية والفنية لهذه السلالة البشرية المنقرضة، ويدعونا إلى إعادة تقييم ما نعرفه عن تعقيد ثقافاتهم.
0 تعليق