كتب - محمود طلبة  

أعلنت كوريا الشمالية الإثنين أن تعاونها العسكري مع روسيا يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي والدفاع عن سيادة الدول، في أول تعليق رسمي على اتهامات متزايدة بشأن تورطها في الحرب الأوكرانية إلى جانب موسكو. 

وأكدت بيونغ يانغ أن شراكتها مع موسكو لا تخرق القوانين الدولية، بل تسعى إلى دعم نظام عالمي جديد قائم على المساواة واحترام السيادة، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، التي وصفت علاقات البلدين بأنها نموذج للعلاقات بين الدول المستقلة. 

وتأتي هذه التصريحات عقب تقرير صادر عن مجموعة متعددة الأطراف تراقب العقوبات، تضم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ودولاً أخرى، حيث أدانت المجموعة ما وصفته بالدعم غير القانوني الذي تقدمه كوريا الشمالية لروسيا. 

وأشار التقرير إلى أن بيونغ يانغ زودت موسكو خلال عام 2024 بما يُقدر بتسعة ملايين طلقة مدفعية وقاذفات صواريخ متعددة، نقلت عبر سفن روسية، كما يرجح أن روسيا من جهتها قدمت لأنظمة بيونغ يانغ صواريخ مضادة للطائرات ومعدات دفاع جوي. 

ونقل النائب الكوري الجنوبي لي سونغ كويون عن جهاز الاستخبارات في بلاده أن ما لا يقل عن 600 جندي كوري شمالي لقوا مصرعهم خلال القتال في أوكرانيا، مع إصابة الآلاف الآخرين. 

وكانت بيونغ يانغ قد أقرت رسميًا في أبريل الماضي، بإرسال قوات إلى روسيا دعما لحربها في أوكرانيا، مما يؤكد تصاعد التعاون العسكري بين البلدين في تحد صريح للضغوط الدولية.