نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسباب لا تعرفونها عن التصلب اللويحي وعلامات قد تميّزه - تكنو بلس, اليوم السبت 31 مايو 2025 09:30 مساءً
في السنوات الأخيرة، زاد الوعي بشكل واضح حول التصلب المتعدد بحيث بات من الممكن مواجهة المرض بمزيد من الفاعلية. لكن حتى اليوم، لا تزال العلامات التي تسمح بالكشف المبكر عن المرض غير واضحة لكثيرين خصوصاً أنه من الممكن أن تتشابه أعراضه مع تلك العائدة لأمراض أخرى عديدة، وفق ما أوضحته في حيدث مع "النهار" مديرة مركز التصلب المتعدد في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة سامية خوري مشيرةً إلى أسباب لا يعرفها الكل للمرض.
ما العلامات الخاصة بالتصلب المتعدد التي تدل على احتمال الإصابة؟
تظهر الإصابة بمرض التصلب المتعدد عندما يحصل خلل في جهاز المناعة الذي يحارب عادةً الجراثيم والأمراض السرطانية، فيبدأ بمحاربة الجسم وتحديداً مادة الميالين فيه التي هي عبارة عن طبقة عازلة في الألياف العصبية. وعندما يحصل هذا الاضطراب، يؤدي إلى التهاب يسبب أعراضاً معينة تختلف بطبيعتها بحسب موضع الالتهاب. علماً أن هذا الالتهاب قد يحصل في الدماغ أو في الجهاز العصبي.
الأعراض التي يمكن ان ترتبط بالإصابة بالتصلب المتعدد، هي:
- الغشاوة في النظر
- الضعف في الحركة في اليد أو الساق.
- تنميل في أحد الأطراف
رغم ذلك، توضح خوري أنه ما من أعراض ترتبط بشكل خاص وحصري بالتصلب المتعدد. فهذه الأعراض قد ترافق أمراضاً أخرى أيضاً ما لا يسمح للمريض بالتفكير بالتصلب المتعدد مباشرة لدى الإصابة بها. لذلك، عند ملاحظة أعراض من هذا النوع تطول مدتها لأكثر من 24 ساعة ،لا بد من استشارة الطبيب الذي يبحث عن مجموعة من الأعراض المرتبطة بالجهاز العصبي وعن مدتها وعمر المريض وغيرها من العوامل، إلى جانب فحوص إضافية تجرى ليتمكن من تشخيص الحالة بدقة. حتى إن تشخيص الطبيب قد لا يأتي سريعاً لأنه يعمل على إلغاء احتمالات معينة مستنداً إلى تلك الأعراض والتصوير بالرنين المغناطيسي.
انطلاقاً من ذلك، تشير خوري إلى أن التنميل الذي يحصل ويزول سريعاً ليس معياراً مقلقاً، لكن إذا طالت مدته أو مدى أي عارض آخر قد يرتبط بالجهاز العصبي كالدوار أو الغشاوة في النظر، فلا بد من استشارة الطبيب دون تأخير. فهذا قد يدل على التعرض لهجمة تصلب متعدد وهي تستدعي المتابعة الطبية.
هل أصبحت السيطرة على المرض بشكل تام ممكنة ؟
يعتبر التصلب المتعدد مرضاً مزمناً لا يمكن التعافي منه حتى اللحظة، لكن يمكن السيطرة عليه وعلى أعراضه بالعلاجات الحديثة المتوافرة. فمن الممكن جعله ثابتاً لا يتطور بشكل لا يزيد الإعاقة أو يسببها. وفي حال اللجوء إلى علاج معين وتبين أن المرض يتطور، وفق ما يظهره التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكن اللجوء إلى علاج آخر. علماً أنه يتوافر اليوم ما لا يقل عن 20 دواء للتصلب المتعدد موافقاً عليها كلّها من قبل وكالة الغذاء والدواء الأميركية كعلاجات للتصلب المتعدد. كما تتوافر 3 أدوية مدعومة من وزارة الصحة العامة في لبنان ويمكن الاعتماد عليها، بحسب خوري.
هل لعلاجات التصلب المتعدد آثار جانبية؟
لأي دواء يمكن أن يتناوله الإنسان آثار جانبية، وطبيعة الحال لأدوية التصلب المتعدد التي تعمل على خفض المناعة للحد من أثرها في الجسم ومن خطر حصول التهابات بوجود الاضطراب، آثار جانبية لا يمكن تجاهلها. في مثل هذه الحالة، من الضروري أن تكون هناك متابعة طبية دقيقة مع فحوص دم لتجنب خطر الإصابة بالتهابات وأمراض. مع الإشارة إلى أنه في معظم الحالات، على مريض التصلب المتعدد تناول الدواء طوال الحياة، وإن كان من الممكن في حالات معينة وقفه بعد عمر 50 سنة.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتصلب المتعدد؟
ثمة أسباب عديدة للتصلب المتعدد، وهي جينية بنسبة 30 في المئة منها. أما نسبة الـ70 في المئة الباقية فترتبط بالمحيط:
- النقص في الفيتامين د.
- التدخين الذي يزيد خطر الإصابة ويساهم أيضاً في تدهور حالة المريض ما يدعو إلى الإقلاع عنه.
- الإصابة بفيروس Epstein-Barr الذي قد تصاب به نسبة 80% من الناس، إلا أنه تبين أن خطر الإصابة بالتصلب المتعدد يزيد في حال الإصابة به في المراهقة.
0 تعليق