شهدت البورصة المصرية خلال شهر مايو 2025 ارتفاعًا جماعيًا في مؤشرات السوق المختلفة، حيث سجل المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" نموًا ملحوظًا بنسبة 1.78%، ليغلق عند مستوى 32,696.79 نقطة. هذا الأداء يعكس تحسنًا واضحًا في شهية المستثمرين تجاه الأسهم الكبرى المدرجة في السوق المصرية، مما يعزز من الثقة في السوق المالية المحلية.

أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة

بالإضافة إلى ذلك، شهد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" ارتفاعًا بنسبة 1.24% ليغلق عند مستوى 9,506.6 نقطة، فيما سجل مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" نموًا بنسبة 1.13% ليصل إلى 12,950.72 نقطة. هذا النمو يشير إلى نشاط متزايد في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو مؤشر إيجابي على تنوع وقوة السوق بشكل عام.

زيادة رأس المال السوقي للبورصة

على صعيد رأس المال السوقي، شهدت البورصة المصرية زيادة بقيمة نحو 10.5 مليار جنيه خلال جلسات مايو، ليصل إجمالي رأس المال السوقي إلى 2.292 تريليون جنيه، مسجلاً نسبة نمو 0.5%. هذه الزيادة تعكس التوسع المستمر في قيمة الأسهم المدرجة، ما يعزز من جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والأجانب.

تراجع في حجم وقيمة التداولات

على الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، شهدت التداولات في البورصة المصرية تراجعًا في مايو، حيث بلغت إجمالي قيمة التداول 1.086 تريليون جنيه مقارنة بـ 1.328 تريليون جنيه في أبريل الماضي. كما انخفضت كمية التداول لتصل إلى حوالي 57.774 مليار ورقة مالية، مقابل 26.610 مليار ورقة في الشهر السابق، مع تنفيذ حوالي 2.124 مليون عملية تداول مقابل 1.862 مليون عملية خلال الشهر السابق. هذا التراجع قد يعكس تغيرات في سلوك المستثمرين أو ظروف السوق المؤقتة.

توزيع التداول بين الأسهم والسندات

أما من حيث توزيع التداولات، فقد استحوذت الأسهم على 9.11% فقط من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين شكلت السندات وأذون الخزانة النسبة الأكبر بـ 90.89%. هذا يشير إلى توجه أكبر نحو الأدوات المالية ذات العائد الثابت في ظل ظروف السوق الحالية.