نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكومة
نتنياهو
بين
نيران
غزة
وتمرد
الحريديم:
أزمة
ائتلاف
قد
تطيح
بالحكومة
الإسرائيلية - تكنو بلس, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 07:13 مساءً
تعيش الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لحظة مفصلية، وسط تصاعد تهديدات من داخل الائتلاف الحاكم قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة.
تزايد الضغوط من أحزاب الحريديم الرافضة للتجنيد، وتلويح أحزاب اليمين المتطرف بالانسحاب في حال وقف القتال في غزة، يضعان نتنياهو أمام خيارين أحلاهما مرّ: خسارة قاعدة يمينية متشددة أو انهيار تحالفه الحكومي.
الحريديم يبتزون نتنياهو بقانون الإعفاء من التجنيد
تطالب أحزاب الحريديم المتشددة نتنياهو بالإيفاء بوعده حول تمرير قانون يعفي شبابهم من الخدمة العسكرية، معتبرين أن دراستهم الدينية وصلواتهم تحمي إسرائيل أكثر من الجيش.
ومع تعنتهم ورفضهم التصويت مع الائتلاف داخل الكنيست، تم تعطيل جميع المقترحات الحكومية، ما ينذر بانهيار التماسك داخل البرلمان.
حزبا يهودوت هتوراة وشاس بدأوا في استخدام أدوات ضغط برلمانية، وصلت لحد التهديد بالانسحاب من الحكومة، ما سيؤدي إلى فقدان الأغلبية وسقوط الائتلاف.
أحزاب اليمين: وقف الحرب يعني نهاية الحكومة
على الجبهة المقابلة، يشكل حزبا عوتسماه يسرائيل والصهيونية الدينية تهديداً مماثلاً. إذ هددا بالانسحاب من الحكومة إذا وافق نتنياهو على وقف الحرب في غزة، معتبرين أي هدنة بمثابة خيانة للمعسكر القومي.
وبحسب محللين إسرائيليين، فإن إنهاء العمليات العسكرية سيؤدي تلقائيًا لانهيار الحكومة وفقدان دعم اليمين المتشدد.
نتنياهو بين مطرقة الحريديم وسندان اليمين القومي
يوصف نتنياهو بـ"الساحر" في إدارة الائتلافات، لكنه اليوم يواجه تحدياً معقداً.
تقول مصادر مقربة من نتنياهو إنه يسابق الزمن لتأمين دعم حزب شاس للحفاظ على أغلبية 61 نائباً على الأقل، وهي أغلبية ضئيلة لكنها كافية للبقاء في السلطة.
في المقابل، فإن اتفاقاً محتملاً لوقف إطلاق النار بغزة بدعم المعارضة قد يمنحه شبكة أمان مؤقتة لمدة 60 يوماً، يلتقط خلالها أنفاسه ويحاول ترميم حكومته.
حماس قد تكون طوق النجاة السياسي لنتنياهو
بحسب مستشارين مقربين من رئيس الحكومة، فإن رفض حماس للاتفاق قد ينقذ الحكومة من الانهيار، فيما يؤكد آخرون أن موافقة حماس على الصفقة بشروط أميركية قد تمنح نتنياهو فترة من الهدوء السياسي لإعادة ترتيب صفوفه.
وتُجمع تقديرات إسرائيلية على أن أي تهدئة مؤقتة ستعيد سيناريو التصعيد لاحقاً، ما يسمح لنتنياهو بإعادة ضم شركائه المتشددين للحكومة.
حكومة نتنياهو تقف على حافة الانفجار الداخلي، بين غضب الحريديم المتصاعد وتهديدات اليمين بالانسحاب.
فبين التوازنات الحزبية والتدخلات الأميركية والملف الغزّي المعقد، لا يبدو أن الساحر السياسي سيخرج من هذه الأزمة دون أن يدفع ثمناً سياسياً باهظاً في قادم الأيام.
0 تعليق