باريس سان جيرمان وإنتر ميلان... القوّة الهجومية بمواجهة الصلابة الدفاعية - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باريس سان جيرمان وإنتر ميلان... القوّة الهجومية بمواجهة الصلابة الدفاعية - تكنو بلس, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 12:26 صباحاً

تتركز الأنظار ليل السبت 31 أيار/ مايو على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ الذي يستضيف نهائياً من العيار الثقيل في مسابقة دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي.

جمهور كرة القدم سيكون على موعد مع مواجهة لم تكن في الحسبان في بداية الموسم، إذ توقّع الجميع تأهل ليفربول أو ريال مدريد أو أرسنال أو بايرن ميونيخ إلى المباراة النهائية. إلا أنّ الكلمة على أرض الملعب جاءت من النادي الباريسي والنادي الإيطالي، اللذين استحقا بلوغ هذه المرحلة بجدارة.

صحيح أنّ برشلونة "ظُلم" تحكيمياً في نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر، لكنّ الأخير استحقّ أيضاً أن يكون بين الكبار بقيادة المدرب المحنّك سيموني إنزاغي.

بنى إنزاغي جداراً دفاعياً صلباً هو الأفضل في أوروبا هذا الموسم، مع لاعبين من الطراز الرفيع مثل فرانتشيسكو أتشيربي ودنزيل دومفريس وأليساندرو باستوني وغيرهم... ولا ننسى دور الحارس السويسري يان سومر الفعّال بين الخشبات الثلاث ومساهمته في إيصال "نيراتزوري" إلى النهائي.

بعدما نجح أتشيربي في التغلّب على مرض السرطان وإدمان الكحول، ها هو اليوم يتفوّق على أصعب الخصوم داخل المستطيل الأخضر، موقفاً نجوماً في أندية من الصف الأول مثل بايرن ميونيخ وبرشلونة، ليقود فريقه إلى النهائي الثاني في آخر 3 مواسم من المسابقة الأوروبية الأعرق.

 

المدافع الصلب فرانتشيسكو أتشيربي. (أ ف ب)


والذي يميّز فريق إنتر أيضاً، أنه يمتلك خطاً هجومياً قوياً، مع ماركوس تورام ولاوتارو مارتينيز، وهما قادران على استغلال المرتدات وهزّ الشباك في أي وقت.

سجّل مارتينيز 22 هدفاً و7 تمريرات حاسمة هذا الموسم بمختلف المسابقات، بينما حقق تورام 18 هدفاً و9 تمريرات حاسمة، ما يؤكد أنهما لاعبان حاسمان أمام المرمى ويُحسب لهما ألف حساب رغم اعتماد إنتر على التكتيك الدفاعي.

في المقابل، يعيش باريس سان جيرمان أجمل مواسمه، بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي. كرة القدم الهجومية التي يقدّمها الفريق الباريسي ممتعة وتصعب مواجهتها.

من كان يتخيّل أن يكون باريس سان جيرمان اليوم أفضل من ذلك الذي كان لديه أهم النجوم في صفوفه مثل كيليان مبابي وليونيل ميسي ونيمار؟ وجد إنريكي التوليفة المناسبة هذا الموسم، محققاً كل الألقاب المحلية الممكنة، وعينه على اللقب الأوروبي الأول في تاريخ النادي.

ثبّت اللاعب عثمان ديمبيلي قدميه جيداً في باريس، فلم يعد اللاعب "العبء" على فريقه كما كانت حاله مع برشلونة، حتى إنه تحسّن تحسناً ملحوظاً من الناحية البدنية، وابتعد عن الإصابات، وتمكن هذا الموسم من تسجيل 33 هدفاً و13 تمريرة حاسمة في 48 مباراة بمختلف المسابقات.

إلى جانب ديمبيلي، يبرز الجناح برادلي باركولا الذي سجل بدوره هذا الموسم 21 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 57 مباراة. كما لا يمكن إغفال الدور المهم الذي يقوم به الشاب ديزيري دوي مع فريقه، وهو لا يزال في الـ19 من عمره.

الترسانة الهجومية في باريس سان جيرمان يُقابلها خط دفاعي قوي أيضاً مع أسماء مثل أشرف حكيمي ونونو مينديش وويليان باكو وماركينيوس ولوكاس بيرالدو، بالإضافة إلى حائط محصّن في الخلف وهو الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما.

بهذه الأسماء، تمكن إنريكي من فرض سيطرته على الساحة المحلية والأوروبية، وسيسعى الآن إلى فك شيفرة جدار إنزاغي لحصد أول ألقاب الباريسي في "الأبطال"، وهو الهدف الذي عملت عليه الإدارة منذ سنوات حتى اكتشفت الآن أنّ البطولات بإمكانها أن تأتي مع مدرب ذكي ومجموعة متكاملة ومتجانسة وليس بالضرورة مع أسماء تبلغ قيمتها الملايين.

يبحث إنتر إنزاغي عن اللقب الرابع في هذه المسابقة القارية العريقة، والأول منذ 15 عاماً، فيما يريد باريس أن يكسر "النحس" ويرفع الكأس ذات الأذنين للمرّة الأولى، ليدوّن اسمه بين الكبار؛ فالانتظار استمرّ طويلاً والآن حان وقت الحصاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق