نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يستحق تودور الاستمرار مع جوفنتوس؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 29 مايو 2025 05:35 مساءً
أصبح المدرب الكرواتي إيغور تودور محور النقاش في إيطاليا بعد أن قرّرت إدارة نادي جوفنتوس تكليفه بمهمة قيادة الفريق خلال كأس العالم للأندية 2025، مع ترك الباب مفتوحاً لرحيله إن لم يحقق النتائج المطلوبة.
وتشير إلى أنّ تودور رفض العمل كمدرب موقت أو لفترة محدودة، إذ يطالب إما بتجديد عقده واستكمال المهمة أو المغادرة الآن، الأمر الذي أشعل انقساماً في الآراء بين مؤيد لاستمراره ومعارض له. لكن يبقى السؤال: هل يستحق تودور البقاء على رأس الجهاز الفني لجوفنتوس؟
تولى تودور المسؤولية في لحظة صعبة للغاية هذا الموسم، إذ كان الفريق يعاني من سلسلة إخفاقات تحت قيادة تياغو موتا، حيث سيطرت التعادلات وندرت الانتصارات، ما أدى إلى تراجع ترتيب الفريق في الدوري الإيطالي وخروجه من دائرة المنافسة.
إيغور تودور. (إكس)
قرار إقالة موتا جاء متأخراً للغاية، ما جعل تودور يتسلم زمام الأمور في فترة حرجة، لكنه تمكن من تغيير مسار الفريق بشكل واضح، وأحدث تغييراً جذرياً في مستوى الفريق وأداء اللاعبين، وهو ما انعكس على النتائج، محققًا 21 نقطة من 9 مباريات، ما جعله يؤمّن مقعداً في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، وهو إنجاز يُحسب له في ظل الظروف الصعبة.
إنّ ما قدمه تودور خلال هذه الفترة القصيرة يستحق الإشادة، فقد استطاع بث حياة جديدة للفريق وإنقاذ موسم كاد أن يكون كارثياً. ورغم تعيينه موقتاً، تعامل مع المهمة بروح احترافية عالية.
ربط مصير المدرب بنتائج بطولة كأس العالم للأندية يُعد قراراً مجحفاً بالنظر إلى ما حققه في ظرف زمني قصير، خصوصاً أنّ تودور أثبت قدرته في تجارب سابقة عدة مثل غلطة سراي، لاتسيو وأولمبيك مرسيليا، إذ ترك بصمة إيجابية وقدم أداءً متميزاً مع فرق مرّت بظروف صعبة أيضاً، ما يعكس مهاراته التكتيكية وشخصيته القيادية.
إبقاء تودور قد يمنح جوفنتوس استقراراً فنياً ضرورياً لبناء فريق قوي للمواسم المقبلة، مستفيداً من العوائد المالية المرتقبة من المشاركة في دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. ومع تدعيم الفريق بالعناصر المناسبة، قد يكون المدرب هو الرجل المناسب لإعادة "السيدة العجوز" إلى الواجهة.
على الجانب الآخر، يظهر اسم أنتونيو كونتي بقوّة كمرشح لخلافة تودور بفضل خبراته الكبيرة وحضوره اللافت مع الفرق التي قادها سابقاً. ومع ذلك، التاريخ مليء بأسماء مدربين لم تكن تؤمن لهم سيرهم الذاتية فرصاً كبيرة ولكنهم تمكنوا من تحقيق نجاحات ملحوظة مع أندية كبرى. وقد يكون تودور أحد هذه النماذج الواعدة، فهو يستحق على الأقل فرصة إضافية لإثبات جدارته على مدار موسم كامل وتقييم أدائه بشكل شامل.
0 تعليق