شرط سفر الأردنيين إلى سوريا يغيب... ويحضر الهاجس الأمني - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شرط سفر الأردنيين إلى سوريا يغيب... ويحضر الهاجس الأمني - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 09:26 صباحاً

أجمع أردنيون على أن قرار سلطات بلادهم بإلغاء شرط الموافقة المسبقة المطلوبة للسماح بالسفر برّاً إلى سوريا، شريطة أن يكون السفر عبر وسائل النقل العامة لا المركبات الخاصة، يُعدّ قراراً مهمّاً، كونه يتيح لكثيرين الذهاب إلى هناك بقصد السياحة أو زيارة الأقارب، فضلاً عن أن كثيرين اعتادوا سابقاً شراء بضائع من سوريا لبيعها في الأردن، لا سيما أبناء الطبقة محدودة الدخل.
كما سينعكس القرار إيجاباً على ما يُعرفون بـ"البحارة"، وهو مصطلح يُطلق على العاملين في مجال نقل الركاب برّاً بين الأردن وسوريا، والذين يمتهنون تجارة بينية ببضائع بسيطة يستفيدون منها مادياً إلى جانب تقاضيهم أجور نقل الركاب، ويُقدّر عددهم بنحو 1200 سائق.
ويرتبط الأردن بسوريا بحدود طولها 375 كلم، يوجد عليها معبران حدوديان، هما معبر جابر (نصيب)، ومعبر "درعا – الرمثا"، نسبة إلى المدينتين الحدوديتين المتلاصقتين.
لكن أردنيين يؤكدون، في حديثهم إلى "النهار"، أنه من المبكر التفكير بالذهاب إلى سوريا في ظل وضع أمني لا يزال غير مستقر، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الأمر يحتاج إلى وقت كافٍ حتى يزول الهاجس الأمني، خصوصاً أن حالات خطفٍ عدة لأردنيين لا تزال حاضرة في الأذهان، رغم أنها وقعت في عهد نظام بشار الأسد.

خشية من الوضع الأمني
يقول المواطن أحمد نافع إنه يتوق إلى زيارة سوريا بقصد السياحة، كما فعل نحو 10 مرات خلال سنوات ما قبل الأزمة، لكنه يشدد على أنه لن يفعل ذلك إلا عندما يتأكد من أن الأوضاع الأمنية باتت مستقرة، خصوصاً أنه يصطحب أفراد أسرته معه ويخشى أن يصيبهم أي مكروه.
ويُبدي نافع تفاؤله بأن يزول الهاجس الأمني قريباً، ويحلّ الأمن والاستقرار في سوريا، واصفاً إياها بأنها "المتنفس المفضّل للأردنيين، كونها قريبة جداً وغير مكلفة من حيث تكاليف السفر والإقامة".
ولا يختلف الأمر بالنسبة للمواطن أيمن طويقات، الذي يؤكد أنه كان يزور سوريا مع أصدقائه كل شهرين أو ثلاثة، لافتاً إلى أن السبب في ذلك هو قلة كلفة السفر ومتطلباته الأخرى، مقارنة بالذهاب إلى مناطق سياحية داخل الأردن كالعقبة والبحر الميت والإقامة في فنادقها.
ويستبعد طويقات الذهاب إلى سوريا في هذه الفترة، كون "الصورة غير واضحة"، على حد تعبيره، قائلاً إنه تشاور مع عدد من أصدقائه، والكل أجمع على ضرورة الانتظار حتى يستقر المشهد الأمني في سوريا.

 

مشهد من الحدود الأردنية مع سوريا (أرشيفية)

 

 

ارتفاع تدريجي
ومن وجهة نظر الكاتب محمود الخطاطبة، فإن إقبال الأردنيين على زيارة سوريا في أعقاب القرار الحكومي سيشهد ارتفاعاً تدريجياً، مع بقائه رهناً بالتطورات الأمنية هناك، لا سيما أن الشعب الأردني يتابع عن كثب ما يحدث في سوريا، ولا شك أن لديه مخاوف مرتبطة بوجود مظاهر مسلحة وأحياناً اشتباكات.
ويضيف الخطاطبة لـ"النهار" أن سوريا لا تزال في مرحلة انتقالية، ورغم أنها أحرزت تقدماً في العديد من الملفات على الصعيدين الداخلي والخارجي، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى وقت حتى تصل إلى مرحلة من الاستقرار الأمني تُبعث فيها الطمأنينة.
ويشير كذلك إلى أن الإقبال المتوقع من الأردنيين على زيارة سوريا في البداية سيكون لأهداف تجارية لا بقصد السياحة، خصوصاً لمن لديهم علاقات ومعارف هناك أو مصالح تجارية قائمة.

 

 

اقرأ أيضاً: الأردن يتحرّك نحو سوريا: فرص جديدة في التجارة والإعمار بعد رفع العقوبات
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق