كما أكدت المشاط خلال كلمتها أن المنتدى يُعد منصة محورية لتعزيز الشراكة بين مصر وبلغاريا وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، مشيرة إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري من 81.3 مليون دولار عام 2019 إلى أكثر من 234 مليون دولار في عام 2023، وهو ما يعكس متانة الروابط الاقتصادية بين البلدين.

وجدير بالذكر لفتت وزيرة التخطيط إلى التطور الكبير في قطاع السياحة، موضحة أن مصر استقبلت نحو 177 ألف سائح بلغاري خلال عام 2024، مقابل 41 ألف سائح فقط في 2022، في مؤشر واضح على تصاعد التقارب السياحي بين الشعبين، حيث بلغ إجمالي الليالي السياحية للبلغاريين في مصر قرابة 298 ألف ليلة العام الجاري.

كما رحبت رحبت المشاط بالمشاركة المتنوعة للشركات البلغارية في المنتدى، والتي تمثل قطاعات حيوية مثل الاستثمار، الطاقة، التشييد، الزراعة، الغاز الطبيعي، والتكنولوجيا، مؤكدة أن هذه المجالات تُعد محركات رئيسية للتعاون المستقبلي وتحقيق التنمية المشتركة.

كما أعلنت الوزيرة عن التحضير لعقد الدورة الثانية من اللجنة المصرية-البلغارية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني في القاهرة خلال العام الجاري، وذلك بعد توقفها منذ فبراير 2019، مشيرة إلى أنها سترأس الجانب المصري، فيما يرأس وزير الخارجية البلغاري الجانب الآخر، بهدف توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز المصالح المشتركة.

وسلطت المشاط الضوء على دور بلغاريا في مبادرة “فريق أوروبا” التي يقودها الاتحاد الأوروبي لدعم التنمية المستدامة، مشيرة إلى تخصيص 1.8 مليار يورو لمصر في صورة ضمانات استثمارية ضمن الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس، بما يسهم في جذب تمويلات إضافية من مؤسسات التمويل الأوروبية والدولية ويدعم القطاع الخاص المصري.

وفي الاختام، أكدت وزيرة التخطيط أن المنتدى يمثل فرصة استراتيجية لبناء شراكات دائمة بين مصر وبلغاريا، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، وتحقيق المواءمة بين الرؤى الاقتصادية للبلدين من أجل مستقبل مزدهر.