تصاعدت التوترات في منطقة الشرق الأوسط مع استمرار الهجمات الصاروخية من الحوثيين في اليمن على إسرائيل، مما آثار قلقاً دولياً بشأن الاستقرار الإقليمي.

هجمات صاروخية متكررة من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة عن اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من الحوثيين في اليمن باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك القدس وتل أبيب.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي شنتها جماعة الحوثيين اليمنية منذ استئناف الحرب في غزة في مارس الماضي.

وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، مؤكدة أن الهجوم يأتي "نصرة للشعب الفلسطيني" وأن عملياتها ضد إسرائيل ستستمر.

تحديات أمام الدفاعات الجوية الإسرائيلية

على الرغم من نجاح منظومة "آرو" الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ، إلا أن الهجوم كشف عن تحديات تواجهها الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصة مع فشل منظومة "ثاد" الأمريكية في اعتراض بعض الصواريخ السابقة. 
وقد أدى دوي الانفجارات إلى حالة من الذعر بين السكان، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص أثناء توجههم إلى الملاجئ.

ردود فعل إسرائيلية وأمريكية

في أعقاب الهجوم، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل سترد بقوة على أي هجمات حوثية، مشيراً إلى أن تل أبيب لم تتلق أي إشعار مسبق بوقف الولايات المتحدة غاراتها على الحوثيين.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق عن وقف إطلاق النار والغارات على المواقع الحوثية في اليمن بعد ما وصفته بـ"استسلام الحوثيين". 
إلا أن الحوثيين أكدوا أن إسرائيل ليست طرفاً في هذا الاتفاق، مما يضعف من فعالية التهدئة المعلنة.

تداعيات إقليمية ودولية

تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، مع استمرار الحرب في غزة والهجمات المتبادلة بين إسرائيل وجماعة الحوثي. 
وقد أثارت هذه الهجمات قلقاً دولياً بشأن الاستقرار الإقليمي، خاصة مع تزايد عدد الهجمات الصاروخية التي تستهدف إسرائيل من اليمن.

وفي هذا السياق، حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إيران من مغبة الاستمرار في تقديم الدعم لجماعة الحوثي، مؤكداً أن إيران ستدفع الثمن في الوقت والمكان الذي تختاره الولايات المتحدة.
تسلط الهجمات الصاروخية المتكررة من اليمن على إسرائيل الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، وتبرز الحاجة إلى جهود دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد وضمان الاستقرار الإقليمي.