كتب – محمود طلبة

نفذت السلطات الألمانية فجر الأربعاء، حملة مداهمات واسعة في ثلاث ولايات شرقية ووسط البلاد، أسفرت عن اعتقال خمسة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما، يشتبه في انتمائهم إلى جماعة يمينية متطرفة جديدة أنشأها شباب تحمل اسم موجة الدفاع الأخيرة.

كشفت التحقيقات التي استمرت عدة أشهر بمشاركة أكثر من 220 عنصر شرطة، عن أن المجموعة الناشئة قامت بتنفيذ هجمات استهدفت مباني تؤوي لاجئين، إلى جانب التخطيط لأعمال عنف تهدف إلى تقويض النظام الديمقراطي في ألمانيا.

تهم خطيرة في انتظار المتهمين

وبحسب بيان صادر عن ممثلي الادعاء الفيدرالي، وجهت اتهامات بمحاولة القتل وإشعال الحرائق المتعمد إلى اثنين من المتهمين، بينما أُدرج ثلاثة من المعتقلين في قائمة قادة المجموعة الرئيسيين.

وتخضع ثلاثة عناصر آخرين للتحقيق بعد أن تم توقيفهم في وقت سابق، ولم تكشف هوية أي من المتهمين التزاما بالقانون الألماني الذي يحظر نشر بيانات القصر.

وأكد الادعاء أن المتهمين رغم صغر سنهم، إلا أنهم تصرفوا بما يكفي من المسؤولية الجنائية، ما يبرر توجيه اتهامات جدية لهم تتعلق بـالانضمام أو دعم تنظيم إرهابي محلي.

موجة تطرف تجتذب المراهقين

تشير التقارير الرسمية إلى أن الجماعة المتطرفة التي تأسست في أبريل 2024، كانت تسعى إلى تقويض النظام الفيدرالي الديمقراطي، باستخدام العنف وسيلة لبث الفوضى ومهاجمة المهاجرين والخصوم السياسيين، لا سيما من التيارات اليسارية.

وتعد هذه الجماعة واحدة من عدة تنظيمات يمينية متطرفة جديدة انتشرت في أوساط الشباب، مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لأفكارها تحت أسماء مثيرة مثل فرقة التخريب وشباب وأقوياء.

وأدت وزيرة العدل الألمانية شتيفاني هوبيغ قلقها العميق إزاء انخراط قصر في نشاطات إرهابية يمينية.