اقتحمت مجموعة مسلحة، مبنى محافظة السويداء في سوريا، بهدف إخراج أحد المطلوبين أمنيًا، بحسب ما أعلنته وزارة الإعلام السورية في بيان رسمي.

وأوضحت الوزارة أن المسلحين، الذين وصفتهم بأنهم "خارجون عن القانون"، اقتحموا مكتب المحافظ مصطفى البكور خلال وجوده داخله، وذلك لإجبار السلطات على الإفراج عن راغب قرقوط، المتهم بسرقة سيارات.

وقاد الهجوم، وفق البيان، شخص يدعى طارق المغوش برفقة عدد من المسلحين، حيث أشهروا أسلحتهم في وجه المحافظ والموظفين، ما أدى إلى إطلاق سراح المطلوب تحت تهديد السلاح.

وتدخلت فصائل محلية تُصنف بأنها "وطنية" عقب الحادثة، وعملت على تأمين خروج المحافظ من المبنى، في وقت شددت فيه وزارة الإعلام على أن "فرض القانون وحماية الأمن في السويداء خيار لا رجعة فيه".

وحذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في اليوم نفسه، من "مخاطر حقيقية لتجدد الصراع وتعميق الانقسامات" داخل البلاد، رغم مؤشرات التفاؤل الأخيرة المرتبطة بتخفيف العقوبات الدولية.

أعرب بيدرسن خلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، عن أمله في أن تسهم قرارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات في فتح نافذة لحياة أفضل للسوريين، مشيرًا إلى الدعم الخليجي والدولي المتزايد لسوريا.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن البلاد ما تزال هشة ومعرّضة للاحتقان، مشددًا على ضرورة معالجة الاستقطاب المتزايد، خصوصًا في ظل التصعيد الطائفي الذي شهدته مناطق درزية وعلوية خلال شهري مارس وأبريل.

وأشاد بيدرسن بتخفيف العقوبات الغربية، واصفًا إياها بـ"الخطوة التاريخية"، مؤكدًا أن الإجراءات الجديدة قد تُشكل حافزًا لتحسين الظروف المعيشية في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز مسار الانتقال السياسي في سوريا.