محمد السيد 

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأحد، مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، في أول زيارة رسمية له إلى مصر، بهدف تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة أبرز قضايا المنطقة.

وأكد الوزير خلال اللقاء على متانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمتد لأكثر من أربعة عقود، مشددا على تطلع القاهرة لمواصلة التعاون المثمر مع الإدارة الأمريكية الحالية في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

ناقش الجانبان عددا من الملفات الإقليمية الحساسة أبرزها الأوضاع في القرن الأفريقي والسودان وليبيا وشرق الكونغو الديمقراطية.

وأبرز الوزير جهود مصر المستمرة في دعم الاستقرار في أفريقيا، وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية، وتمكين مؤسساتها، بما يسهم في إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.

كما تم تسليط الضوء على أنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومبادرة مصرية جديدة لضمان الاستثمار والصادرات في أفريقيا بقيمة 600 مليون دولار، بالإضافة إلى تخصيص 100 مليون دولار لمشروعات تنموية بدول حوض النيل الجنوبي.

 وفي الجانب الاقتصادي ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية حيث قدم الوزير عبد العاطي عرضا للفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرا إلى الترتيبات الجارية لاستضافة منتدى اقتصادي مصري-أمريكي يشارك فيه كبرى الشركات الأمريكية.

وتطرق اللقاء كذلك إلى التطورات في ليبيا ولبنان وسوريا حيث جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار تلك الدول، ورفض أي تدخلات خارجية أو تواجد عسكري أجنبي غير شرعي.

من جانبه، أشاد بولس بدور مصر الإقليمي، مؤكدا على أهمية العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار، وتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن في المرحلة المقبلة.