أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سيدي بلعباس حكماً بالإعدام في حق شخصين، بعد تورطهما في جريمة قتل بشعة راح ضحيتها ضابط شرطي ، حيث تم قطع جثته وإحراقها بمنطقة نائية بطريق عين تريد .

تفاصيل الجريمة تعود إلى فيفري 2024، حين تم العثور على جثة محترقة ومقطّعة الأوصال بطريق عين البرد، ما دفع مصالح الدرك الوطني و شرطة سيدي بلعباس إلى فتح تحقيق موسّع بالتنسيق مع الشرطة العلمية، أسفر عن توقيف المشتبه به الرئيسي وشريكه بعد أقل من أسبوع من اكتشاف الجريمة.

التحقيقات كشفت أن الجاني الرئيسي استدرج الضحية، وهو صديقه، إلى منزله بحجة مساعدته في نقل بعض الأغراض، قبل أن ينفذ جريمته المروعة بمساعدة شقيقه. وأوضحت المعاينات الأمنية أن الجناة أقدموا على قتل الضابط بآلة حادة، ثم قاموا بتقطيع جثته ونقلها على متن مركبة إلى منطقة نائية، حيث تم حرقها للتخلص من الأدلة.

وأثناء المحاكمة، حاول المتهم الرئيسي التملص من التهم المنسوبة إليه، مدّعياً أن الضحية كان يهدده، لكن الأدلة التي قدّمتها النيابة العامة، إلى جانب الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها شريكه، قطعت الشك باليقين حول تورطهما في الجريمة.

القضية أثارت صدمة كبيرة لدى الرأي العام المحلي، خاصة بالنظر إلى بشاعة تفاصيلها والصفة للضحية، ما جعلها تحظى بمتابعة إعلامية واسعة.

وفي ختام الجلسة، نطق رئيس الجلسة بالحكم بإعدام الجانيَين، بعد إدانتهما بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتمثيل بجثة إنسان، وحيازة سلاح دون رخصة، وإخفاء معالم الجريمة