نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعرف على أكثر 10 دول عرضة للزلازل في العالم.. كيف تتصرف؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 04:13 مساءً
تعتبر الزلازل من أقوى الظواهر الطبيعية وأكثرها تدميرا على كوكبنا. بقدرتها الهائلة، تستطيع الزلازل أن تحدث دمارا واسع النطاق في المناطق السكنية، وأن تتسبب في عواقب كارثية مثل موجات التسونامي والانهيارات الأرضية.
يمكن أن تساهم اليقظة والانتباه لما يحيط بنا واتخاذ إجراءات السلامة اللازمة أثناء وقوع الزلزال بشكل كبير في الحد من الأضرار والاضطرابات الناجمة عن هذه الكوارث الطبيعية العنيفة.
لذا، إذا كنت تقيم في إحدى الدول التي تشهد نشاطا زلزاليا ملحوظا، فاعلم أن الاستعداد الجيد والبقاء على اطلاع دائم بالتعليمات والإرشادات الوقائية هما أفضل وسيلة لحماية نفسك وأحبائك. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أكثر دول عرضة للزلازل في العالم.
تتعدد العوامل التي تهيئ لحدوث الزلازل، بدءا من حركة الصفائح التكتونية التي تشكل قشرة الأرض، مرورا بنشاط الصهارة داخل البراكين، وصولا إلى التغيرات في درجات الحرارة وضغط المياه في باطن الأرض، وحتى تأثير الرياح القوية في بعض الحالات.
ورغم أن القدرة على منع وقوع الزلازل تظل خارج نطاق سيطرة الإنسان، إلا أن هناك خطوات عملية يمكن اتخاذها لتعزيز السلامة الشخصية وتقليل المخاطر عند وقوعها. لذلك، من المهم الاستعداد المسبق للتعامل الآمن مع هذه الظواهر الطبيعية، خاصة إذا كنت تعيش في واحدة من الدول الأكثر عرضة للزلازل.
ينصح بتجهيز حقيبة طوارئ أساسية في المنزل تحتوي على المستلزمات الضرورية، وإبقاء جميع أفراد العائلة على دراية بخطط الإخلاء في حالات الكوارث. علاوة على ذلك، من الضروري اكتساب المعرفة حول العلامات التحذيرية التي قد تسبق وقوع الزلزال، مثل الشعور بهزات أرضية خفيفة أو سماع أصوات اهتزاز أو دوي قادم من باطن الأرض.
تتوزع المناطق المعرضة للزلازل بشكل ملحوظ حول العالم، وتتأثر بشكل كبير بموقعها الجيولوجي وتفاعلات الصفائح التكتونية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أكثر 10 دول معرضة للزلازل في العالم.
اليابان
تتصدر اليابان قائمة الدول الأكثر عرضة للزلازل، وذلك لوقوعها في منطقة "حلقة النار" النشطة تكتونيا حول المحيط الهادئ. وبسبب النشاط الزلزالي اليومي الذي تشهده البلاد، طورت اليابان تكنولوجيا متطورة قادرة على رصد حتى أصغر الهزات الأرضية.
من خلال شبكة تضم أكثر من ألف جهاز لقياس الزلازل منتشرة في جميع أنحاء الجزر اليابانية، يتبين للباحثين أن معظم الزلازل التي تحدث تكون ضعيفة ولا يشعر بها السكان. ومع ذلك، تضرب البلاد بين الحين والآخر زلازل أكبر قد تتسبب في أضرار مادية أو حتى خسائر في الأرواح.
ولتعزيز سلامة السكان، تمتلك اليابان نظام إنذار وطني متطور لإعلامهم بقرب وقوع الزلازل، مما يمنحهم وقتا للاستعداد. وعلى الرغم من ذلك، يظل من الضروري على السكان اتخاذ تدابير احترازية مثل تجهيز لوازم الطوارئ، ووضع خطة للتعامل مع الكوارث، وتحديد طرق الإخلاء.
إندونيسيا
تعتبر إندونيسيا واحدة من أكثر دول العالم عرضة للزلازل، حيث تشهد سنويا تقريبا زلازل بقوة تزيد عن 6.0 درجات على مقياس ريختر. ففي عام 2018 وحده، ضربت البلاد تسعة زلازل تجاوزت قوتها 6.0 درجات، مما أسفر عن فقدان آلاف الأرواح.
وبسبب موقعها على "حلقة النار" في المحيط الهادئ، لا تواجه إندونيسيا خطر الزلازل فحسب، بل هي أيضا عرضة للنشاط البركاني، وحالات الجفاف، والفيضانات، وأمواج تسونامي المدمرة.
الصين
تحمل الصين في طيات تاريخها سجلا حافلا بالزلازل المدمرة التي أزهقت أرواح الآلاف. ففي عام 2008، ضرب زلزال بقوة 7.9 درجات إقليم سيتشوان، مخلفًا وراءه أكثر من 87 ألف قتيل أو مفقود، ليصبح بذلك ثامن عشر أكثر الزلازل فتكا في التاريخ المسجل.
وتتعدد الأسباب التي تجعل الصين عرضة للزلازل، حيث تقع البلاد فوق عدة صفائح تكتونية نشطة تتحرك باستمرار وتتداخل مع بعضها البعض، مما يولد ضغطا هائلا على الطبقات الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، تضم الصين العديد من المناطق الجبلية التي تعتبر بيئات خصبة للانهيارات الأرضية والاضطرابات الجيولوجية الأخرى.
الفلبين
تحتل الفلبين موقعا استراتيجيا على طول "حلقة النار" في المحيط الهادئ، مما يجعلها واحدة من أكثر دول العالم عرضة للزلازل. وبسبب طبيعتها الجغرافية الجبلية، يمكن أن تؤدي الزلازل أيضًا إلى انهيارات أرضية مميتة.
علاوة على ذلك، تعتبر الأعاصير والعواصف الاستوائية ظواهر طبيعية شائعة في الفلبين. ونتيجة لهذه الكوارث الطبيعية المتكررة والشديدة، يتخذ العديد من السكان في الفلبين خطوات جادة لضمان سلامتهم من خلال بناء هياكل قوية وقادرة على مقاومة هذه الظروف القاسية.
إيران
بسبب موقعها الجيولوجي المعقد على امتداد عدة حدود للصفائح الأرضية وخطوط الصدع النشطة، تشهد البلاد زلازل متكررة تؤدي إلى تضاريس وعرة ومبان أقل استقرارا.
تركيا
تقع تركيا في منطقة نشطة زلزاليا بين البلقان وشرق أوروبا، وتحديدا على شبه جزيرة الأناضول التي تتقاطع فيها العديد من خطوط الصدع الرئيسية. وبحكم موقعها بين الصفيحة الأوراسية والصفيحتين الأفريقية والعربية، تشهد أجزاء كبيرة من البلاد هزات أرضية متفاوتة الشدة بشكل سنوي.
بيرو
تتربع بيرو في قلب ما يعرف بـ "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطا زلزاليا مكثفا. تتعرض البلاد بانتظام لهزات أرضية صغيرة ومتوسطة وكبيرة، يمكن أن تتسبب في أضرار جسيمة للمباني والبنية التحتية وتعريض حياة السكان للخطر.
إدراكا لهذه المخاطر، تتخذ بيرو الكوارث الطبيعية على محمل الجد، وتقوم بتنفيذ تدريبات وطنية شاملة على كيفية التعامل مع الزلازل بهدف الحد من الخسائر في الأرواح وتعزيز الوعي العام.
الولايات المتحدة الأمريكية
قد تبدو الولايات المتحدة للوهلة الأولى دولة غير متوقعة ضمن قائمة الدول الأكثر عرضة للزلازل، خاصة أنها لا تقع في منطقة تعتبر تقليديا ذات نشاط زلزالي عال. ومع ذلك، فإن طبيعتها الجيولوجية الفريدة هي ما يجعلها عرضة لهذا الخطر.
موقعها على امتداد العديد من خطوط الصدع الرئيسية النشطة، مثل صدع سان أندرياس وصدع نيو مدريد، يعرض ملايين الأشخاص في الجزء الغربي من البلاد للخطر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثافة السكانية العالية في الولايات المتحدة تعني أن حتى الزلازل الصغيرة نسبيا يمكن أن تتسبب في أضرار كبيرة.
إيطاليا
تتميز إيطاليا بتضاريس متنوعة تشمل سلاسل جبلية وعرة وبراكين خامدة وسهول ساحلية، وموقعها على عدة خطوط صدع يجعلها عرضة للنشاط الزلزالي.
تقع البلاد على الصفيحة الأوراسية وتحيط بها صفيحة بحر إيجه والصفيحة الأدرياتيكية والصفيحة الأناضولية. لذلك، شهدت إيطاليا بعضا من أكثر الزلازل تدميرا في التاريخ، مثل زلزال ميسينا عام 1908 الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وزلزال إيربينيا عام 1980 الذي خلف آلاف الضحايا.
المكسيك
مثل العديد من الدول الواقعة على طول "حلقة النار" في المحيط الهادئ، تعتبر المكسيك عرضة للنشاط الزلزالي المنتظم. ولحسن الحظ، تتبنى البلاد قوانين بناء صارمة وإجراءات طوارئ فعالة تهدف إلى تقليل الأضرار الناجمة عن الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى.
0 تعليق