نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فى
ذكرى
وفاة
أنور
وجدى..
ما
الأمنية
التى
لم
يمهله
الموت
فرصة
تحقيقها؟ - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 09:20 مساءً
ولد أنور وجدى فى حى الظاهر بالقاهرة و اسمه الحقيقى محمد أنور يحيى وجدى و اختار لقب وجدى لكى يقترب من قاسم وجدى المسئول على الممثلين الكومبارس حينما كان يعمل بالمسرح.
و كان أنور وجدى من أسرة مصرية بسيطة الحال و انتقل مع والده إلى حلب فى سوريا للعمل فى تجارة الأقمشة لكن بارت التجارة و عاد مع أسرته إلى مصر و تعرض الأسرة للافلاس و الفقر و الحرمان الشديد.
و تعلم أنور وجدى فى المدرسة الفرنسية الفرير و التى تعلم فيها المخرج حسن الإمام و الفنان فريد شوقى و المطربة اسمهان والفنان نجيب الريحاني و أتقن من خلال المدرسة اللغة الفرنسية و نظرا للضائقة المادية للاسرة لم يكمل أنور تعليمه بالمدرسة و تفرغ للفن و كان يعمل هاو فى فرق التمثيل و لكن دائما كان يراوده حلم هوليود و السينما العالمية مع رفض والده لفكرة التمثيل حتى طرده من المنزل.
و بعد أن فشلت محاولاته إلى الوصول إلى هوليود اتجه إلى شارع عماد الدين ليتمكن من رؤية فنانى العصر لعله يحصل على فرصة و مع ميلاد فرقة رمسيس قرر ان ينضم إليها فكان يتسكع كثيرا أمام أبواب المسرح حتى صادف و قابل الفنان يوسف وهبى و اقترب منه و طلب ان يأخذه ليعمل على مسرح رمسيس و لكن يوسف وهبى كان فى عجلة من أمره لارتباطه بموعد و لم يهتم و لكن أنور وجدى لم ييأس فلجأ للريجيسير قاسم وجدى ليتوسط له عند يوسف وهبى و بالفعل وافق و عمل أنور وجدى فى مسرح رمسيس و كان أجره ثلاثة جنيهات و أصبح يسلم الأدوار للفنانين و أصبح سكرتير خاص ليوسف وهبى.
و كان أول ظهور له حينما قام بدور ضابط رومانى صامت فى مسرحية يوليوس قيصر و كان أجره ٤ جنيهات شهريا و هذا مكنه من الاشتراك فى أجرة غرفة فوق السطوح مع زميل كفاحه عبد السلام النابلسي وأثناء ذلك كتب بعض المسرحيات ذات الفصل الواحد لغرفة بديعة مصابنى مقابل ٢ او ٣ جنيهات و عمل فى الإذاعة مؤلفا و مخرجا.
و بدأ أنور تمثيل أدوار رئيسية و اشتهر بدور عباس فى مسرحية الدفاع عام ١٩٣١ حتى وجد فرصة أفضل فى نفس العام مع فرقة عبد الرحمن رشدى فانتقل إليها و انتهى به المطاف فى الفرقة القومية نظير اجر شهرى قدره ٦ جنيهات و أصبح يقوم باعمال البطولة.
وحدث ذات يوم أن قرر يوسف وهبى الاستعانة ببعض تلاميذه لاداء بعض الأدوار الصغيرة و كان أنور وجدى واحدا منهم فأسند له أدوار ثانوية مثل فيلم اولاد الذوات و فيلم أجنحة الصحراء حتى جاء دوره فى فيلم العزيمة الذى يعد واحدا من كلاسيكيات السينما المصرية وشارك فى بطولته فاطمة رشدى و حسين صدقى.
وفى فترة الاربعينيات بدأ المخرجين وضع صورة نمطية لادوار أنور وجدى و ذلك بسبب وسامته فكان دائما يظهر فى صورة الشاب الثرى المستهتر و كان من هذه الأفلام فيلم شهداء الغرام و انتصار الشباب و توالت البطولات حتى أصبح أنور فتى الشاشة الاول و قدم مجموعة من الأفلام مثل القلب له واحد سر ابى و ليلى بنت الاغنياء و عنبر و العديد من الأفلام التى لاقت القبول لدى الجمهور.
و تأتى بداية الخمسينيات لتكون نهاية مشواره الفنى الذى انتهى بأروع و أنجح الأفلام كدوره البارز في فيلم أمير الانتقام و ريا و سكينة و النمر و الوحش.
أيضا برزت موهبة أنور وجدى كمنتج و انشأ شركة الافلام المتحدة و قدم فيها انجح الافلام بمشاركة الفنانة ليلى مراد التى كانت نجمة شباك فى ذلك الوقت و حققت هذه الثنائية نجاحا ساحقا و من هذه الافلام ليلى بنت الاغنياء و قلبى دليلى و عنبر و حبيب الروح و غزل البنات.
إلى جانب اكتشافه للطفلة المعجزة فيروز و كانت تميمة الحظ و النجاح لانور وجدى و قدمها فى ثلاثة افلام دهب و فيروز هانم و ياسمين و جميعها افلام لاقت النجاح لدى الجماهير.
أما عن زيجات أنور وجدى فكانت أول زيجاته الفنانة الهام حسين و التى دفعها أنور وجدى للتمثيل فى فيلم يوم سعيد و لكن لم يستمر الزواج و تم الانفصال بعد عام.
أما الزيجة الثانية فكانت من الفنانة ليلى مراد و ذلك عام ١٩٤٥ و استمر الزواج لمدة ٧ سنوات و تم بعدها الانفصال فنيا و واقعيا بين الطرفين حتى الأعوام الأخيرة لحياة الفنان أنور وجدى حتى تزوج من الفنانة ليلى فوزى و استمر الزواج حتى وفاته عام ١٩٥٥.
فى أوائل الخمسينيات اكتشف أنور وجدى بإصابته بمرض وراثى فى الكلى كان السبب فى موت والده و شقيقاته الثلاثة و يسمى بمرض الكلية المتعددة الكيسات و كان لا يوجد له علاج فى ذلك الوقت حتى نصحه بعض الاصدقاء للسفر للعلاج فى فرنسا و كان يشعر بالحزن الشديد لعدم تناوله الاطعمة التى يشتهيها بالرغم من ثروته الطائلة و لكن المرض يمنعه من الاستمتاع بملذات الحياة.
و عاد إلى مصر بعد رحلة العلاج فى فرنسا و لكن عاودته الام الكلى مرة أخرى فسافر إلى السويد لعمل غسيل للكلى و ظهر هذا النوع من العلاج فى السويد فقط و لكن تدهورت حالته و نصحه الأطباء بالعودة إلى مصر حتى ساءت حالته الصحية ففقد بصره و فقد الذاكرة وكان من مفارقات القدر شرائه لعمارة جديدة وكان يحلم بالعيش بها لكن وافته المنية يوم ١٤ مايو لعام ١٩٥٥ ويترك داخل نعشه فى بهو العمارة عن عمر يناهز ٥٥ عام فكان فى عز مجده الفنى و تألقه تاركا ارثا من الفن والأفلام السينمائية التى تعتبر من أهم افلام السينما المصرية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق