نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ليلة صعبة عاشتها العاصمة الليبية... والدببية يؤكّد أن ما تحقّق خطوة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 07:58 صباحاً
توقفت الاشتباكات المسلحة في طرابلس في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وتسمع بعض الطلقات النارية حينا، وذلك بعد ليلة صعبة عاشتها العاصمة الليبية على أثر هجوم قوات تتبع "حكومة الوحدة الوطنية" مساء الإثنين على مقرات "جهاز دعم الاستقرار" وبسط السيطرة عليها.
وأعلنت الحكومة عبر وزارة الدفاع عن انتهاء العملية العسكرية بنجاح، وأعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار.
ووجّه رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، التحية إلى وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، مشيرا عبر صفحته الرسمية على موقع فايسبوك إلى أنهم حققوا "إنجازا كبيرا في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة".
وتابع: "إن ما تحقق اليوم يؤكد أن المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين، ويُشكل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ ألّا مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سلطة إلا للقانون".
وتمكّنت القوات الحكومية وعلى رأسها اللواء 444 قتال، واللواء 111 مجحفل من الدخول إلى كل مقرات جهاز دعم الاستقرار والجهات التابعة أو الموالية له بطرابلس وبعض المناطق المجاورة في عملية سريعة بدأت بمقتل آمر الجهاز، عبدالغني الككلي "غنيوة" في ظروف غامضة مساء الإثنين.
ويعتبر آمر الجهاز "غنيوة" أحد أشهر قادة المليشيات الليبية التي تأسست عقب أحداث فبراير 2011 حيث بسط سيطرته منذ ذلك الحين على منطقة أبو سليم (إحدى أكثر المناطق اكتظاظا) ومعسكرات ومرافق مدنية، منها حديقة الحيوان المركزية التي أغلقت بسبب تمركز قواته فيها منذ ذلك الوقت.
اشتباكات وإطلاق نار شهدته العاصمة الليبية ليلاً (أكس)
كما امتدت سيطرة جهاز دعم الاستقرار بنسب مختلفة على مؤسسات أخرى، منها جهاز الأمن الداخلي، وديوان المحاسبة، وهيئة الرقابة الإدارية، وحاولت قواته مؤخرا السيطرة على الشركة القابضة للاتصالات بعد مداهمة موقعها والقبض على رئيسها.
وإثر اندلاع هذه الاشتباكات، ناشدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية سكّان العاصمة "الالتزام بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج حفاظا على سلامتهم".
ولم يسجّل في الحال سقوط قتلى أو جرحى من جراء هذه الاشتباكات.
كما لم تقدّم الوزارة أيّ توضيحات حول طبيعة الاشتباكات أو الأطراف المتورطة فيها، لكنّ وسائل إعلام محلية أفادت بأنّ الاشتباكات اندلعت بين مجموعات مسلحة من طرابلس وأخرى منافسة لها من مصراتة، المدينة الواقعة على بعد حوالى 200 كلم شرقي العاصمة.
وتركزت الاشتباكات في المناطق الجنوبية لطرابلس، وفق المصادر نفسها.
وبحسب أنباء تناقلتها وسائل إعلام محلية ولم يتسنّ التحقق من صحّتها، فإنّ عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار (مجموعة مسلحة بارزة تتبع المجلس الرئاسي)، قُتل في هذه الاشتباكات.
وفي بيان أصدرته ليل الإثنين، أعربت بعثة الأمم المتّحدة في ليبيا عن "قلقها البالغ" جراء "اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنيّة".
ودعت البعثة إلى "وقف الاقتتال فورا" واستعادة الهدوء.
وكانت الأمم المتّحدة والسفارة الأميركية في ليبيا أطلقتا قبيل اندلاع القتال دعوات لوقف "التحشيد العسكري" في طرابلس وغرب البلاد و"التهدئة".
— THE SNIPER (@thesniperx15) https://twitter.com/thesniperx15/status/1922039115035312403?ref_src=twsrc%5Etfw
وعلى الرّغم من أنّ طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنّته قوات المشير خليفة حفتر في 2019 وانتهى في حزيران/يونيو 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، إلا أنّ العاصمة تشهد بانتظام اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة لأسباب يتعلّق معظمها بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.
0 تعليق