أقدمت طائرات الجيش الإسرائيلي على اغتيال الصحفي البارز حسن عبد الفتاح إصليح، داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، عندما كان يتلقى العلاج من إصابة سابقة جراء محاولة لاغتياله في وقت سابق، خلال تغطيته الميدانية للحرب على قطاع غزة.

وفي 7 نيسان الماضي، أصيب إصليح بقصف إسرائيلي استهدف خيمته أمام مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، مما أسفر أيضا عن مقتل صحفيين فلسطينيين في حينه كانا داخل الخيمة.

وفي بيان صحفي، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن مقتل الصحفي حسن إصليح يرفع عدد قتلى الصحافة منذ بداية الحرب إلى 215، مشددا على أن استهدافه أثناء تلقيه العلاج يمثل "جريمة حرب مركبة ترتكب بدم بارد على مرأى العالم، الذي لا يزال صامتا أمام جرائم إسرائيل".

وأشار إلى أن الصحفي إصليح كان يعمل مديرا لوكالة "علم 24" للأنباء، و"كان شاهدا موثوقا به على مجازر الاحتلال، قبل أن يتم استهدافه بشكل مباشر بهدف إسكات صوته الحر".

ودعا المكتب الإعلامي كافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على ردع إسرائيل ومحاسبتها دوليًا، مطالبًا بحماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة بحقهم.

إلى ذلك، أشارت حركة "حماس"، في بيان، إلى أن "قوات العدو ارتكبت جريمة اغتيال جبانة بحق الصحفي حسن إصليح باستهدافه أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى".

وقالت "جريمة اغتيال اصليح انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية وتعكس إفلاس الاحتلال أخلاقيا وإعلاميا"، مضيفًا "نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين".