"موهبة" تحتفي بلمّ شمل المشاركين في أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025

احتفت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 'موهبة'، مساء اليوم، بلمّ شمل (240) طالبًا وطالبة من (30) دولة، إلى جانب قادتهم ومشرفيهم، بعد ختام اختبارات منافسات أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025، الذي تستضيفه المملكة خلال الفترة من 4 إلى 12 مايو الجاري، في أجواء مميزة جمعت بين التميز العلمي والتواصل الإنساني.

احتفال يعكس التنوع الثقافي للمملكة

وأقيم الحفل ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للأولمبياد الذي تنظمه وزارة التعليم بالتعاون مع مؤسسة 'موهبة' وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمدينة الظهران، تحت شعار 'معًا، نولد طاقة المستقبل'. وشكّل الاحتفال مساحة نابضة بالحياة، حيث امتزجت العلوم والمعارف بالمشاعر الإنسانية، وسط أجواء من المحبة والتقدير بين الطلاب ومشرفيهم عقب أيام حافلة بالنقاشات العلمية والمنافسة الشريفة.

أجواء تراثية وعروض فنية مبهرة

وتزينت أروقة الحفل بديكورات تراثية عكست تنوع وثراء الهوية السعودية، إذ تضمنت أركانًا تمثل قصر المصمك والمتحف الشعبي والسوق التقليدي، إلى جانب عروض فنية رائعة من الفلكلور المحلي، نالت تفاعل وإعجاب الوفود الدولية. وارتدى المشاركون من مختلف الدول الأزياء السعودية في لفتة رمزية تعبيرًا عن تقديرهم للمملكة وثقافتها الأصيلة.

تواصل ثقافي وتجارب تفاعلية

واستمتع الحضور بأركان الضيافة السعودية التي قدمت أطباقًا من المأكولات التراثية، كما أتيحت لهم فرصة خوض تجارب تفاعلية أضفت أجواءً من الألفة والتقارب بين الثقافات، وأشاد الجميع بالكرم السعودي وثراء التجربة الثقافية التي عكستها هذه الأمسية.

اختبارات مكثفة وتحديات علمية

وكان الطلاب المشاركون قد خاضوا اختبارين رئيسيين خلال المنافسات؛ أحدهما عملي والآخر نظري، استمر كل منهما خمس ساعات متواصلة، بهدف قياس قدراتهم العلمية في الفيزياء على أعلى المستويات الأكاديمية. ومن المنتظر أن تُعلن النتائج النهائية في الحفل الختامي المقرر إقامته يوم 11 مايو بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بحضور رسمي وشخصيات علمية مرموقة.

المملكة مركز إقليمي للعلوم والابتكار

وتجسد استضافة المملكة لهذا الحدث العلمي الدولي حرصها على تعزيز مكانتها كمركز رائد في مجالات العلوم والابتكار، بما يعكس التزامها بالاستثمار في الكفاءات الوطنية وتمكين الموهوبين. ويعد أولمبياد الفيزياء الآسيوي من أعرق المنافسات العلمية بالقارة الآسيوية، إذ انطلق عام 1999 في إندونيسيا، بهدف تعزيز التميز العلمي وتطوير قدرات التفكير النقدي والتحليل لدى الطلاب، إلى جانب دعم التعاون والتبادل الثقافي بين الدول المشاركة.