كتب .. مصطفى محمود

أطلقت كوريا الشمالية، الخميس، مجموعة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى باتجاه بحر الشرق، وفق ما أكدته هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في تصعيد جديد يفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وأوضحت الهيئة أن عملية الإطلاق تمت من منطقة قرب مدينة وونسان الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد، مشيرة إلى أن الصواريخ على الأرجح قصيرة المدى، دون أن تقدم تفاصيل دقيقة حول مداها أو نقاط سقوطها.

وكثّف الجيش الكوري الجنوبي من أنشطة المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية بالتنسيق مع القوات الأميركية واليابانية، في محاولة لرصد أي تهديدات إضافية محتملة.

وسجّلت بيونغ يانغ بهذا الاختبار سادس تجربة صاروخية لها منذ مطلع عام 2025، ما يعكس وتيرة متزايدة في أنشطة التسليح، ويأتي ذلك بعد توقف مؤقت دام منذ العاشر من مارس، حين أطلقت كوريا الشمالية صواريخ بالتزامن مع انطلاق المناورات العسكرية السنوية بين واشنطن وسيول.

وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الأربعاء، أن الزعيم كيم جونغ أون دعا إلى رفع وتيرة إنتاج قذائف المدفعية، في وقت يزداد فيه تعاونه العسكري مع روسيا، لاسيما بعد تقارير عن إرسال قوات كورية شمالية إلى الأراضي الروسية للمشاركة في العمليات القتالية هناك.

وصعّدت بيونغ يانغ من خطاباتها وتحركاتها العسكرية خلال الأشهر الأخيرة، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية، وزيادة التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، مما يعزز المخاوف من اندلاع أزمة أوسع نطاقاً.