خلال احتفالات العائلة المالكة البريطانية بالذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا، لفت الأمير لويس، أصغر أبناء الأمير ويليام وكيت ميدلتون، الأنظار بتصرفاته العفوية، حيث ظهر وهو يقلّد شقيقه الأكبر الأمير جورج بحركات ساخرة، في لقطة خاطفة تحوّلت بسرعة إلى مادة ضاحكة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الأمير البالغ من العمر سبع سنوات، جلس إلى جانب والده في صفوف الحضور عند نصب الملكة فيكتوريا، ثم ارتقى لاحقاً إلى شرفة قصر باكنغهام برفقة أسرته، ليُضيف حلقة جديدة إلى سلسلة لحظاته الطريفة.

تقليد عفوي وشخصية مرحة تبهج الجمهور

خلال العرض العسكري، رُصد لويس وهو يراقب شقيقه الأكبر جورج ثم يقلده بطريقة فكاهية، تحديداً في كيفية تنفيض شعره. هذه الحركة البسيطة لاقت تفاعلاً واسعاً.

واعتبر كثيرون أنها تجسد شخصية الأمير المشاغب، التي ظهرت في مناسبات سابقة، مثل تغطية أذنيه أثناء عروض الطائرات في Trooping the Colour، أو إخراج لسانه في مناسبات ملكية سابقة، مما جعله "مصدر التسلية الأول في العائلة" بحسب تعليقات مستخدمي الإنترنت.

مواقف عائلية تنضح بالعفوية والحب

ورغم المشاغبة، أظهر الأمير الصغير لمسات حنان واضحة، حين شوهد وهو يحاول تنظيف سترة والده العسكرية خلال الاحتفال، في مشهد فُسِّر على أنه تعبير طفولي صادق عن الحب والرغبة في تقليد الكبار. هذه التفاصيل الصغيرة عكست صورة إنسانية دافئة عن العلاقة بين أفراد الأسرة، وسط طقوس ملكية صارمة.

شاهدوا لحظات طريفة للأمير لويس مع أسرته في العرض العسكري:

الأميرة شارلوت: اتزان يقابل الطرافة

في المقابل، برزت الأميرة شارلوت، شقيقة لويس، بحضورها الرزين والهادئ، حيث ظهرت واقفة بثقة على الشرفة، وقد التقطت عدسات المصورين نظرة صارمة وجّهتها نحو شقيقها الأصغر، في محاولة واضحة للحد من تصرفاته العفوية.

هذه ليست المرة الأولى التي تضبط فيها شارلوت البروتوكول الملكي، فقد سبقت لها مواقف مشابهة في جنازة الملكة إليزابيث وفي احتفالات Trooping the Colour، ما يعكس وعياً مبكراً بدورها الرسمي داخل العائلة.

شخصية ناضجة تُقارن بالملكة إليزابيث الراحلة

المراقبون قارنوا بين شخصية شارلوت وشخصية جدتها الكبرى، الملكة إليزابيث الثانية، خاصة فيما يتعلق بالهدوء والانضباط. الكاتب روبرت هاردمان أشار إلى أن الأميرة الصغيرة "تملك حساً عملياً واضحاً ولا تبحث عن الكاميرا"، مما يجعلها أقرب إلى تمثيل القيم الملكية التقليدية.

وقد وصفها مصدر ملكي بأنها "شخصية قوية" و"حكيمة تتجاوز عمرها"، وهي صفات نادراً ما تُرى في الأطفال بعمر العاشرة.

ورغم اتزانها الرسمي، تعيش الأميرة طفولتها بالكامل خلف الكواليس، حيث تمارس رياضات متعددة مثل كرة القدم والركبي، وتشارك في رقصات الباليه والتاب دانس، إلى جانب حبها للفنانة العالمية تايلور سويفت، وفي احتفال عيد ميلادها العاشر، ظهرت بصورة غير تقليدية وهي ترتدي سترة مموهة، في إشارة إلى ميولها المتحررة من الكليشيهات الملكية.

ورغم صغر سنها، فإن التوقعات تُشير إلى أن الأميرة شارلوت قد تلعب دوراً مركزياً في العائلة المالكة مستقبلاً. مع تقلص عدد أفراد العائلة العاملين بدوام كامل، تزداد التوقعات بخصوص تولّيها مسؤوليات رسمية مستقبلاً، تماماً كما فعلت الأميرة آن. 

الأميرة الصغيرة تُعرف أيضاً بشغفها بالرياضات الجماعية، وتحديداً كرة القدم والركبي، وتوصف بأنها "رياضية مثل والدتها". مصدر مقرب من القصر الملكي أكد أن تشابهها مع كيت ميدلتون لا يتوقف عند السلوك أو المظهر، بل يمتد إلى حبها للنشاطات الرياضية والانخراط فيها بروح تنافسية عالية.