قال النائب سليمان وهدان، أمين أمانة الشؤون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، إن مصر تستعد خلال الأشهر الثمانية المقبلة لاستحقاقين انتخابيين مهمين، هما انتخابات مجلس الشيوخ ثم مجلس النواب، موضحًا أن حزب الجبهة الوطنية تأسس من رحم ثورة 30 يونيو، ويهدف إلى أن يكون كياناً سياسياً جامعاً تحت مظلة القانون، يضم مختلف التيارات التي شاركت في الثورة، من ليبراليين، ويساريين، ووسطيين.

وأشار وهدان، خلال لقاء خاص ببرنامج "الشارع النيابي"، على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن هذا التنوع داخل الحزب يمثل تحديًا وفرصة في آنٍ واحد؛ إذ يخلق مساحة لطرح أفكار غير تقليدية تسهم في تقديم حلول مبتكرة تدعم الدولة المصرية.

وأضاف أن "الجبهة الوطنية" وُلد حزباً كبيرًا بفضل الإقبال الواسع من المواطنين على الانضمام إليه وتحرير التوكيلات، مشيرًا إلى أن الحزب يضم نخبة من السياسيين والخبراء والتنفيذيين في مجالات الاقتصاد، والاستثمار، والمحليات، بالإضافة إلى قيادات معروفة تحظى بثقة الشارع.

وأكد وهدان أن الحزب يعمل على إعداد برنامج متكامل اقتصاديًا، واجتماعيًا، وسياسيًا، من خلال بيت خبرة داخلي يضم أكثر من 40 أمانة نوعية تعمل بتناغم وتنسيق بهدف تقديم حلول قابلة للتنفيذ.

وأوضح أن من أولويات الحزب دعم برامج الحكومة، والمشاركة الفعالة في مناقشة القوانين قبل عرضها على البرلمان، مشيرًا إلى أن التعاون بين الحزب والحكومة أمر ضروري للوصول إلى مخرجات عملية تخدم المواطن والدولة.

كما لفت إلى أن الحزب يضم شخصيات سياسية بارزة مثل الدكتور عاصم الجزار والدكتور سيد القصير، إلى جانب نخبة من الشباب الطموحين، ما يعكس سعي الحزب لتجديد النخبة السياسية والمزج بين الخبرة والحيوية.

وشدد وهدان على أن الحزب يركز بشكل كبير على إشراك الشباب، مشيرًا إلى تشكيل أمانات شبابية قوية تضم نماذج ناجحة وواعية، تمهيدًا لتأهيلهم للمشاركة في العمل البرلماني والحزبي مستقبلًا، كما أكد الاهتمام بتمثيل المرأة وتكريس حضورها في مواقع اتخاذ القرار، إلى جانب مراعاة البعد العلمي والمهني في اختيار الكوادر.

وأشار إلى أن الحزب يعمل على استكمال بنيته التنظيمية في المحافظات، من القرى إلى المدن، باختيار كوادر ذات كفاءة وحسن سمعة، موضحًا أن هناك لجانًا تعمل ليل نهار لتكوين قاعدة تنظيمية قوية تؤهل الحزب للانتشار المؤثر في الشارع المصري.