مخاوف الأمم المتحدة من السيطرة العسكرية

وفقًا لتصريحات أولجا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن منح السلطات الإسرائيلية سيطرة تشغيلية أكبر على توزيع المساعدات قد يعرض سلامة المدنيين وعمال الإغاثة للخطر. وأوضحت أن هذه الخطة قد تؤدي إلى إنهاء الآلية الحالية التي تديرها الأمم المتحدة وشركاؤها، مما يهدد استمرارية تقديم المساعدات بطريقة محايدة وفعالة.

انتهاك المبادئ الإنسانية

تؤكد الأمم المتحدة أن الخطة الإسرائيلية تنتهك ثلاثة مبادئ إنسانية أساسية:

وفقًا لتشيريفكو، فإن إنشاء مراكز توزيع بالقرب من مناطق عسكرية قد يزيد من المخاطر التي يواجهها المدنيون، خاصة أولئك الذين يعانون من صعوبات في التنقل.

تأثير الخطة على الفئات الضعيفة

تشير التقارير إلى أن الخطة قد تحرم مناطق واسعة من غزة من المساعدات، خاصة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى مراكز التوزيع. وفي سياق الأزمة الإنسانية الحالية، حيث يعاني أكثر من 2.3 مليون نسمة في غزة من نقص حاد في الغذاء والدواء، فإن أي تعطيل في توزيع المساعدات قد يكون له عواقب وخيمة.

دور الأمم المتحدة في الأزمة

تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها منذ عقود على تنسيق توزيع المس APLsاعدات في غزة، بالاعتماد على شبكة واسعة من المنظمات غير الحكومية. ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في عام 2024، تم توزيع أكثر من 500,000 طن من المساعدات الغذائية في غزة خلال العام الماضي، رغم التحديات اللوجستية والأمنية.

للمزيد من المعلومات حول جهود الأمم المتحدة في غزة، يمكن زيارة الموقع الرسمي لمكتف تنسيق الشؤون الإنسانية.

ما الذي يمكن فعله؟

تدعو الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في الخطة المقترحة وضمان توافقها مع المبادئ الإنسانية. وتشمل التوصيات التالية:

تظل الأزمة الإنسانية في غزة تحديًا معقدًا يتطلب تعاونًا دوليًا واضحًا. وفي حين تسعى الأمم المتحدة إلى حماية المبادئ الإنسانية، فإن نجاح توزيع المساعدات يعتمد على التزام جميع الأطراف بضمان وصولها إلى المحتاجين بأمان وعدالة. تابع التطورات عبر المصادر الرسمية للحصول على آخر المستجدات.