في خطوة تهدف إلى تعظيم الإرث المصري في تربية الخيول العربية الأصيلة، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بدراسة شاملة لتطوير محطة الزهراء بمنطقة عين شمس، إحدى أعرق مزارع الخيول في العالم، وذلك بالتوازي مع إنشاء مقر جديد حديث للمحطة في العاصمة الإدارية الجديدة.

ما أهمية محطة الزهراء؟

تعد محطة الزهراء من أهم المعالم التراثية في مصر والعالم العربي في مجال تربية وإنتاج الخيول العربية الأصيلة. أسستها الحكومة المصرية في بدايات القرن العشرين، وتحتضن اليوم سلالات نادرة من الخيول العربية ذات النقاء العالي، مما يجعلها مقصدًا رئيسيًا للمهتمين بمجال الفروسية محليًا وعالميًا.

محور التطوير: عين شمس والعاصمة الإدارية

ناقش الاجتماع الرئاسي، الذي حضره وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق ومدير الأكاديمية العسكرية الفريق أشرف زاهر، خطة تطوير محطة الزهراء القائمة في عين شمس. كما شملت الخطة الاستعدادات الجارية لنقل مجموعة الخيول إلى مقرها الجديد في العاصمة الإدارية، الذي تم تشييده وفق المعايير الدولية.

الطاقة الاستيعابية للمقر الجديد: حوالي 1000 جواد مرافق بيطرية متطورة، تشمل مستشفى بيطري متخصص إدخال تقنيات الرقمنة والميكنة في عمليات التربية والرعاية

أهداف تطوير محطة الزهراء

ركز الاجتماع على تعزيز السمعة الدولية لمحطة الزهراء في تربية الخيول العربية، من خلال:

تحسين جودة السلالات وتوسيع قاعدة الإنتاج إعداد كوادر بشرية متخصصة وتدريبها على أحدث الأساليب العلمية التأهيل للمشاركة الفعالة في المزادات العالمية والمهرجانات الدولية

الموعد المتوقع للافتتاح الرسمي

وجّه الرئيس السيسي بأن يتزامن افتتاح المقر الجديد مع المهرجان السنوي لمحطة الزهراء عام 2025، مما يعكس الطموح في تقديم صورة مشرفة لهذا المشروع الوطني أمام المهتمين من مختلف أنحاء العالم.

أبعاد اقتصادية وثقافية

يمثل هذا التطوير بُعدًا اقتصاديًا واعدًا لمصر، حيث يمكن أن تسهم صادرات الخيول ذات السلالات النقية في تعزيز الدخل القومي، فضلًا عن دعم صناعة الفروسية وتنشيط السياحة الثقافية المرتبطة بتراث الخيول.

الرقمنة والتكنولوجيا في قلب المشروع

شدد الرئيس على ضرورة دمج التكنولوجيا والرقمنة في إدارة المحطة، بما في ذلك أنظمة التتبع الوراثي، وتحليل البيانات الصحية، وتوفير نظم ذكية لرعاية الخيول وتحسين ظروف معيشتها.

يعكس هذا التوجه الرئاسي إدراكًا عميقًا لقيمة الخيول العربية المصرية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وسعيًا مستدامًا لتحويل هذا التراث إلى مورد إنتاجي ذو جدوى اقتصادية وثقافية، يليق بمكانة مصر التاريخية في مجال الفروسية.