كتب .. مصطفى محمود

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، فجر الثلاثاء، وسط حالة من الغموض وتضارب الأنباء بشأن تفاصيل الإعلان عن الاتفاق، وذلك عقب 12 يوماً من التصعيد العسكري بين الجانبين.

وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية في بث مباشر أن "العدو أُجبر على قبول وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى إسرائيل، وهو ما يتوافق مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل لاتفاق "كامل" بين الطرفين.

ورغم بدء سريان الهدنة، أطلقت إيران قبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ ست رشقات صاروخية تجاه أهداف داخل إسرائيل، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إعادة نشر منظومات الدفاع الجوي، بينما دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق بالداخل الإسرائيلي، في مؤشر على استمرار التوتر الميداني حتى اللحظات الأخيرة قبل سريان الاتفاق.

وفي المقابل، التزمت إسرائيل الصمت الرسمي حيال تفاصيل الاتفاق، مكتفية بالإعلان عن التصدي لهجمات صاروخية إيرانية جديدة، في حين ذكرت مصادر عسكرية أن الوضع يخضع لمراقبة مكثفة تحسباً لأي خروقات.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لم توقّع رسمياً على أي اتفاق لوقف إطلاق النار حتى لحظة إعلان ترامب، مضيفاً في منشور عبر منصة "إكس" أن استمرار العمليات العسكرية من جانب إيران كان مشروطاً بوقف ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي غير القانوني" بحلول الرابعة فجراً بتوقيت طهران، وهي المهلة التي انتهت بالفعل دون تصعيد إضافي.

وأوضح عراقجي لاحقاً أن الهجمات الإيرانية تواصلت حتى الساعة الرابعة فجراً، مؤكداً انتهاء العملية العسكرية عند هذا التوقيت، مع ترك الباب مفتوحاً أمام استقرار الأوضاع في حال التزام الطرف الآخر بشروط الاتفاق