نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحرب
الإسرائيلية
الإيرانية:
السيناريوهات
مفتوحة
وتتوقف
على
قدرات
طهران - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 03:26 صباحاً
على عكس التوقعات، التي كانت تشير إلى أن أي مشاركة للولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، من الممكن أن تقود إلى تفجير الأوضاع في المنطقة، يبدو أن طهران قررت الذهاب إلى رد يحول دون ذلك، نظراً إلى أنها تريد التركيز، في المرحلة الراهنة، على الهجمات التي تستهدف إسرائيل.
بناء عليه، من المفترض إنتظار الرد الأميركي على إستهداف القاعدة العسكرية في العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن وُصفت الضربات التي قامت بها واشنطن بالإستعراضية، حيث السؤال عما إذا كان الرئيس دونالد ترامب سيتجاوز الأمر، أو سيتخذ منه ذريعة لمشاركة أوسع في الحرب، خصوصاً في ظل القلق الذي يسيطر على بعض حلفاء واشنطن في المنطقة.
في هذا السياق، تشير مصادر متابعة، عبر "النشرة"، إلى أن تفسير السلوك الإيراني ينبغي أن ينطلق من قراءة هدف المواجهة الحالية، حيث الجميع يدرك أن إسرائيل تطمح إلى أن تقود إلى إسقاط النظام في طهران، لكن في المقابل لا يزال ترامب يراهن على الوصول إلى تسوية معها، وفق الشروط التي يريدها، أي أن تشمل، بالإضافة إلى القضاء على البرنامج النووي، ملف الصواريخ البالستية ودورها على مستوى المنطقة.
بالنسبة إلى المصادر نفسها، ليس هناك أي مؤشرات على أن الجانب الإيراني في وارد القبول بتسوية من هذا النوع، بل على العكس هو مستعد، في حال لم تتبدل، إلى الإستمرار في المعركة طويلاً، خصوصاً أن كل ما تتعرض له طهران، في الوقت الراهن، لا يقود إلى إسقاط النظام، نظراً إلى أن هذا الأمر يتطلب ما هو أبعد من الضربات الجوية، بغض النظر عن حجمها، على إعتبار أنها ستبقى قادرة على تحملها، في ظل عدم بروز مؤشرات على إمكانية حصول تماهٍ داخلي معها.
وفي حين لا تزال كل التوقعات تصب في إطار أن المواجهات قد تتصاعد في الفترة المقبلة، إلا أن ذلك لا يلغي، من ضمن السيناريوهات المحتملة، فرضية الوصول إلى تسوية، بناء على ما أفرزه الميدان العسكري من معادلات، لكن ذلك يتطلب، قبل أي أمر آخر، أن تحافظ إيران على قدرتها على توجيه ضربات موجعة لإسرائيل.
في هذا الإطار، تلفت المصادر المتابعة إلى أن تل أبيب، وضعت في الساعات الماضية، فرص الوصول إلى تسوية في ملعب الجانب الإيراني، لكن وفق شروط لا يمكن أن توافق عليها طهران، كما هو حال الشروط المطروحة من قبل الولايات المتحدة، ما يرجح فرضية إستمرار المواجهات العسكرية، إلى حين الوصول إلى معادلات أخرى، تقود إلى الجلوس الجدي على طاولة المفاوضات.
ما تقدم، يدفع المصادر نفسها إلى طرح سيناريوهين أساسيين: الأول بقاء المواجهات ضمن الوتيرة الحالية، ما يعني إستنزاف تل أبيب أكثر من طهران، على إعتبار أن قدرة الأخيرة على تحمل الضربات التي توجه لها أكبر، أما الثاني فهو قدرة إسرائيل على إيجاد حل لمعضلة الصواريخ التي تستهدفها، بمساعدة أميركية، ما يعني أن قدرتها على الإستمرار في الحرب ستكون أكبر.
من وجهة نظر هذه المصادر، السيناريو الأول من المرجح أن يدفع الولايات المتحدة إلى الدخول بشكل أكبر على خط الحرب، لكن من جهة ثانية قد يسمح لإيران بالوصول إلى تسوية بشروط أفضل، أما الثاني فهو سيمثل خطراً أكبراً، نظراً إلى أنه سيعني قدرة تل أبيب على الإستمرار أكثر، كما أنه قد يدفع واشنطن إلى الدخول بشكل أوسع، لا سيما إذا ما لمست مؤشرين: الأول عدم القدرة على تهديد قواتها، والثاني حصول تماه داخلي مع هدف تغيير النظام، بالرغم من أن المرجح مبادرة إيران إلى التصعيد أكثر قبل الوصول إلى ذلك.
في المحصلة، المواجهات العسكرية ستبقى هي العنوان الأبرز، حاليا، ما يبقي الحرب مفتوحة على كافة الإحتمالات، خصوصاً أن الضربات لم تصل إلى المرحلة التي تفرز فيها معادلات جديدة، تدفع أحد الأفرقاء إلى التراجع عما يرفعه من شروط.
0 تعليق