كتبت.. آلاء محمدي

أدلى الفنان المصري أسامة عباس بتصريحات جريئة وغير متوقعة، لم تقتصر على تسليط الضوء على انضباط "الزعيم" عادل إمام الأسطوري في مواقع التصوير فحسب، ولكن امتدت لتشمل مقارنة لاذعة بين أجيال الفن، وكشفًا صريحًا عن تحدياته الشخصية وقصة أجوره التي تثير التساؤلات، وهذا الحديث الذي جاء ضمن مداخلة هاتفية لبرنامج "تفاصيل" المذاع على قناة صدى البلد 2، رسم صورة شاملة لواقع الفن المصري بين الماضي والحاضر، وكشف أسرارًا من كواليس صناعة النجومية.

أسامة عباس يكشف تفاصيل عن عادل إمام

 وصف الفنان المصري أسامة عباس تجربته الثرية مع النجم عادل إمام بكلمات تعكس عمق الاحترام والتقدير، وأكد عباس أن "الزعيم" يمتلك قدرة فريدة على التحول الكامل بمجرد وقوفه أمام الكاميرا، ليصبح شخصية أخرى تمامًا تتميز بالانضباط المطلق والاحترام الشديد لكل فرد من أفراد طاقم العمل، "الزعيم طول عمره منضبط جدًا في شغله، وأول ما يبدأ التصوير بيتحول لشخصية تانية خالص.. ويعامل الفريق باحترام".

وهكذا وصف عباس التزام عادل إمام، مشيرًا إلى أن هذا السلوك الاحترافي لا يعكس فقط التزامًا شخصيًا، بل يسهم بشكل فعال في رفع مستوى أداء فريق العمل بأكمله، ليصبح كل مشهد يصور تحفة فنية تستحق المشاهدة.

واستشهد عباس بتفاصيل من أعمال جمعتهما، أبرزها فيلم "احترس من الخط" عام 1984، وقال "اشتغلنا سوا في أعمال كتير، أبرزها (احترس من الخط)، وكان حضوره واقعي ومذاكر كويس، لا يتأخر ولا يجهل دوره"، وهذه الشهادة تأتي لتؤكد أن نجاح عادل إمام لم يكن وليد صدفة، ولكن هو نتاج سنوات طويلة من العمل الجاد، والتفاني، والاحترافية التي قلّما نجدها في هذه الأيام.

أسامة عباس يوجه نقد لاذع لبعض الفنانين الجدد

وجه أسامة عباس نقد لاذع لبعض الفنانين الجدد، الذين وصف سلوكياتهم بأنها تفتقر إلى الانضباط والاحترافية، وبمرارة واضح قال عباس "البعض يتعمدون التأخير ويجلسون بعيدًا حتى نهاية التحضيرات"، مؤكدًا أن هؤلاء "لم يستمروا ولم يتركوا بصمة"، وهذه الكلمات تحمل في طياتها تحذيرًا صارخًا للأجيال الصاعدة بأن الموهبة وحدها لا تكفي، وأن الالتزام والانضباط هما مفتاح الاستمرارية والنجاح الحقيقي في عالم الفن المتقلب.

وحديث عباس يشير إلى تباين صارخ في ثقافة العمل بين جيل الرواد الذي بنى مجده على العرق والجهد، وجيل يرى النجومية طريقًا سهلاً لا يتطلب سوى القليل من الحضور.