طالبت شخصيتان إيرانيتان معارضتان الأحد المرشد الأعلى للجمهورية ‏الإسلامية آية الله علي خامنئي بالتنحي ووقف إراقة المزيد من الدماء، في ‏أعقاب الهجمات الأميركية غير المسبوقة على منشآت نووية إيرانية.‏

وقال رضا بهلوي، نجل الشاه الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام ‏‏1979، ومريم رجوي، زعيمة منظمة مجاهدي خلق المحظورة في ‏إيران، في بيانين منفصلين، إن على خامنئي التنحي بعد أكثر من أسبوع ‏من الحرب بين إيران وإسرائيل.‏

ويقود خامنئي البلاد منذ العام 1989، بعد وفاة مؤسس الجمهورية ‏الإسلامية روح الله الخميني.‏

وتقول مجموعات إيرانية معارضة إن خامنئي يعيش في مخبأ تحت ‏الأرض، ولا يتواصل إلا مع مجموعة من أقرب مساعديه.‏

وقالت رجوي "على خامنئي أن يرحل الآن"، مؤكدة أن "مشروع خامنئي ‏غير الوطني" قد "تبخّر تماما".‏

وأضافت "لا للتهدئة، لا للحرب، ونعم لتغيير النظام (...)، تغيير ‏الدكتاتورية الدينية من جانب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية".‏

وقال بهلوي، رمز أنصار النظام الملكي الإيراني المخلوع، "الطريق ‏الوحيد الأكيد لتحقيق السلام هو زوال هذا النظام".‏

وأضاف "بينما يفكر خامنئي في كيفية الرد من مخبئه تحت الأرض، ‏أقول له: من أجل الشعب الإيراني، ردّ بالتنحي".‏

نرجس محمدي (وكالات)

وفي بيان آخر، وصفت نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام لعام ‏‏2023 والتي لا تزال داخل إيران، في استراحة موقتة من عقوبة سجن، ‏الحكومة الإيرانية بأنها "نظام ديني، استبدادي، ومعاد للنساء".‏

لكنها أكدت معارضتها الشديدة "للحرب المدمّرة والقاسية". وحضّت ‏الجانبين على قبول "وقف فوري لإطلاق النار".‏

وقالت "أعتقد اعتقادا راسخا أن الديموقراطية والسلام لن ينبعا من أروقة ‏الحرب والعنف المظلمة والمرعبة".‏