كتب – محمود طلبة

نفذت السلطات الإيرانية اليوم الإثنين حكم الإعدام بحق رجل أدين بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا متصاعدا على خلفية الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية بأن المدان يدعى محمد أمين شايسته، وقد صدر بحقه حكم بالإعدام بعد اتهامه بجمع معلومات لصالح الموساد وتشكيل خلية أمن إلكتروني متعاونة مع إسرائيل، حيث ذكرت الوكالة أن اعتقاله تم في نهاية عام 2023.

وكانت السلطة القضائية في إيران قد أعلنت في وقت سابق تنفيذ حكم الإعدام بحق متهم آخر في قضية مشابهة تتعلق بالتجسس وتجنيد عناصر داخل البلاد لصالح الاستخبارات الإسرائيلية إضافة إلى نقل بيانات سرية عبر قنوات اتصال مشفرة.

نقل طائرات مسيرة انتحارية

وضبطت السلطات الإيرانية مركبات مرتبطة بالموساد كانت تستخدم في نقل طائرات مسيّرة انتحارية، كما اعتقل خمسة أشخاص في مدينة يزد بتهمة التجسس والتعاون مع إسرائيل من خلال تصوير مواقع حساسة.

وتأتي هذه التطورات عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجر الأحد، عن تنفيذ هجوم عسكري استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.

وأكد ترمب أن الهجوم تم باستخدام قاذفات شبح من طراز B-2 وقنابل خارقة للتحصينات، مشيرا إلى أن العملية نجحت في تدمير الموقع الرئيسي في فوردو بالكامل.

ونقلت وسائل إعلام أميركية من بينها فوكس نيوز ونيويورك تايمز، عن مصادر في البنتاغون، أن الهجوم شمل استخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات على منشأة فوردو، إضافة إلى إطلاق نحو 30 صاروخ توماهوك على مواقع نووية أخرى.

وأكدت تقارير إعلامية في إسرائيل أن واشنطن نسقت مسبقا مع تل أبيب قبل تنفيذ العملية، حيث جرى اتصال بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل بدء الضربة.

وأكدت القناة 14 الإسرائيلية أن 6 طائرات من طراز B-2 شاركت في تنفيذ الهجوم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بموعد الضربة قبل ساعات من انطلاقها.