كتب .. مصطفى محمود

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأحد، نقلاً عن مصادر إيرانية، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، يتحصن حالياً في "مخبأ سري" يخلو من أي وسائل اتصال إلكترونية، ضمن تدابير أمنية مشددة عقب تصاعد المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقالت الصحيفة إن خامنئي يتلقى رسائل مكتوبة فقط عبر وسطاء محددين، فيما يشهد صانعو القرار في طهران "انقساماً داخلياً" بشأن طبيعة الرد المناسب على الضربة الأميركية غير المسبوقة التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في البلاد.

وبحسب المسؤولين الإيرانيين الذين نقلت عنهم الصحيفة، فإن بعض القيادات ترى ضرورة "رد مباشر وقوي"، بينما تحذر أطراف أخرى من "مخاطر توسيع المواجهة إلى صراع شامل قد يهدد بقاء النظام".

ترامب: "تغيير النظام" وارد

في تطور لافت، لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى احتمال حدوث تغيير في النظام الإيراني، قائلاً عبر منصته "تروث سوشيال": ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح تغيير النظام، لكن إذا لم يكن هذا النظام قادراً على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلماذا لا يكون هناك تغيير؟.

و كشفت منصة "أكسيوس" أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفياً بأن "هدفه التالي هو التوصل لاتفاق مع إيران"، مشيراً إلى أنه لا يرغب بمزيد من الضربات إلا إذا ردّت طهران على القواعد الأميركية.

رسالة أميركية لطهران: "الضربة انتهت"

وفي محاولة لاحتواء التصعيد، قال موقع "أكسيوس" إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بعث برسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يؤكد فيها أن الهجوم الأميركي كان "ضربة واحدة فقط" وليس بداية لحملة عسكرية موسعة.

وأوضح ويتكوف أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالسعي لحل دبلوماسي، وتدعو طهران إلى العودة لطاولة المفاوضات.