نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حياتي بدلت خطتي - تكنو بلس, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 09:26 صباحاً

منذ أن فتحت عينيَّ على هذه الدنيا، ولد معي حب وشغف الدفاع عن المظلوم، لطالما سمعت من الناس عبارة "غيا بتحكي كتير بيلبقلا تكون محامية". وهنا بدأت أرسم طريق حياتي لأصبح محامية.
غيا الشناتي - مرسة الليسيه الفرنية اللبنانية الكبرى - بيروت
منذ أن فتحت عينيَّ على هذه الدنيا، ولد معي حب وشغف الدفاع عن المظلوم، لطالما سمعت من الناس عبارة "غيا بتحكي كتير بيلبقلا تكون محامية". وهنا بدأت أرسم طريق حياتي لأصبح محامية.
ومع بلوغي سن القرار، اصطدمت بواقعٍ مرير رغم شغفي وإصراري، القانون اللبناني يمنع أصحاب الجنسية الفلسطينية من الانتساب إلى نقابات المهن الحرة ومنها مهنة المحاماة وبحكم أنني أتيت من عائلة تتألف من أب فلسطيني وأم لبنانية حرمت من العمل بما طمحت به دائماً.
في المقابل، يرى والدي أن مستقبلِي يمر بدراسة إدارة الأعمال. فهو يملك شركة عائلية عمل بجد لبنائها، ويقول إن لديه خبرة أكثر بالحياة، وينصحني بالالتحاق بكلية إدارة الأعمال كي أكتسب مهارات التخطيط المالي وتطوير المشاريع. ولكني أخشى أن يفصِلني هذا الاختيار عن جوهر شغفي بالعدالة والقانون.
أدرك أن هذا الصراع لا ينحصر في عائلتي فقط بل في عائلات أخرى أيضاً.
يكون لدى الولد اهتمامات تختلف عن آراء أهله. فهم يعتقدون أن خبرتهم في الحياة تحتم عليهم فرض اختصاص جامعي على أولادهم خاصة عندما تملك العائلة مصلحة خاصة فتصبح المسألة معقدة أكثر.
والدي يملك شركة وسوبر ماركت ومشاريع صغيرة، ويسعى إلى أن أستلم إدارتها في المستقبل لكوني الحفيدة الأكبر والأنضج في العائلة.
زد على ذلك أنني أتدرب لدى شركة والدي في فترات العطل منذ أربع سنوات.
انا الآن في صراع كبير إما أن أتخصص في ما أحب، أي القانون، أو أرضخ لقرار أهلي وأدرس إدارة الأعمال.
لا أنكر أنني أطمح إلى تطوير عمل والدي، لكن بذلك أكون قد أضعت فرصة التخصص في القانون.
هل استسلم وألجأ إلى إدارة الأعمال أم أكافح وأدرس ما أحب وما أجد نفسي فيه؟
0 تعليق