نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
3 عوامل منحت ترامب جرأة ضرب فوردو - تكنو بلس, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 07:13 صباحاً
"في الواقع – ولا أحد سيعترف بذلك علناً – لو واصل ترامب قصف الحوثيين ولم يختر ‘سلاماً منفصلاً‘ معهم ترك إسرائيل معلّقة وحيدة في 6 أيار/مايو، لما بدأت ربما إسرائيل هذه الحرب على الإطلاق، أو لربما درست تأخير الهجوم لفترة أطول".
لا يحتاج المرء إلى ما ورد في تقرير "جيروزاليم بوست"، أو حتى في "نيويورك تايمز"، ليعرف أن القادة الإسرائيليين لم يستسيغوا سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، والأهم، أنهم قلقوا من إبرامه مع إيران اتفاقاً نووياً أسوأ من اتفاق أوباما.
خطان مختلفان
كانت غالبية المؤشرات تدل إلى أن ترامب يفضل صفقة مع طهران تُتَوّجه صانعَ سلام إقليمي. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو راح يتحين الفرصة للوقوف بالمرصاد، خصوصاً بعد تلقيه ضربات معنوية عدة من ترامب كقراره وقف الحرب على الحوثيين بدون إبلاغ تل أبيب، وبعد ساعات على قصفهم مطار بن غوريون.
إذاً، كان الخطان الأميركي والإسرائيلي تجاه إيران مختلفين. حتى لو فشلت المفاوضات، لكان بالإمكان إلى حد معقول توقع أن يشيح ترامب نظره عن طهران والانتقال إلى ملف آخر للتعويض. في نهاية المطاف، كانت إيران نفسها بشكل أو بآخر ملفاً للتعويض عن إخفاقه في حل الحرب بين روسيا وأوكرانيا. صحيحٌ أنّ ترامب هدّد إيران بالويلات في حال لم تستجب لمطالبه، لكن نزعة ترامب لتفادي الحروب العسكرية، بالضد من الحروب التجارية، أفرغت التهديدات من مضمونها بشكل كبير؛ إلى أن أعاد الهجوم الإسرائيلي على إيران خلط الأوراق.
3 عوامل على الأقلّ
خفف النجاح الأولي في اغتيال كبار القادة الإيرانيين بلحظات قليلة مخاوف ترامب. أُعجب الرئيس الأميركي بالضربة الإسرائيلية، كما أُعجب سابقاً بعملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية ضد روسيا. لكن المنعطف الأهم برز مع تآكل القدرات الإيرانية على شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل: من نحو 150 في الأيام الأولى على الهجوم، إلى نحو ثلاثين صاروخاً في الأيام القليلة الماضية. في جميع الأحوال، ومهما تكن أسباب تراجع الهجمات الصاروخية الإيرانية، رأى الباحث في "معهد ستوكهولم للسلام الدولي" بييتر ويزيمان أنه "لغاية الآن، (18 حزيران/يونيو) ... أعتقد أنّ التهديد الصاروخي تبين، إلى حد ما، مبالغ به". هدّأ ذلك على الأرجح قلق الإدارة من رد إيراني واسع ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

ترامب يعلن قصف منشآت نووية إيرانية (أ ب)
العامل الثالث الذي لا يقل أهمية هو قول مسؤولين إسرائيليين إنّ تل أبيب ستذهب إلى تدمير المنشأة، في أيام قليلة، مع أو بدون دعم أميركي. كان التهديد الإسرائيلي منطقياً: لقد فعلتها تل أبيب حين خططت للحرب على إيران ولو بلا دعم أميركي، وستفعلها مجدداً بعدما أضحت المهمة أسهل بسبب تحييد الدفاعات الإيرانية. إذاً، لماذا سيترك ترامب إسرائيل تحصل على كامل "الفضل" في تعطيل البرنامج النووي الإيراني؟
الجواب أنه لن يتركها تفعل ذلك. ولن يحتاج القرار إلا للسماح بطلعة جوية واحدة، ومع الحد الأدنى من المخاطرة، من أجل تحقيق هدفه. مقابل هذا القرار الذي يرضي الجزء الأكبر من الأميركيين، بمن فيهم قاعدة ماغا (باستثناء الأكثر ضجيجاً على "أكس")، سيتمكن ترامب من القول إنه الرئيس الأميركي الوحيد الذي تجرأ على "دفن" البرنامج النووي الإيراني، بخاصة أن إيران لم تسهّل عليه مهمة التفاوض.
الشكوى التي فعّلت القنبلة؟
يوم الجمعة، تذمر ترامب على "تروث سوشل" من أنه لن ينال جائزة "نوبل للسلام" بالرغم من كل الجهود التي يبذلها لوقف الحروب حول العالم. ربما في تلك اللحظة، بدأ العد التنازلي للضربة على فوردو.
0 تعليق