أوضح استشاري طب الأسرة، الدكتور أكرم الحازمي، أن قلة النوم تعد من العوامل المؤثرة سلبًا على عملية الأيض، مؤكدًا أنها تؤدي إلى زيادة هرمون الجوع وتقليل هرمون الشبع، مما يسهم في تباطؤ معدل الحرق في الجسم.

وأضاف الحازمي خلال لقاء مع برنامج “صباح السعودية” أن كثيرًا من الأشخاص يظنون أن تنظيم الغذاء وممارسة الرياضة كافيان لتحسين عملية الأيض، إلا أن النوم الجيد يعد عاملًا أساسيًا لا يمكن تجاهله، موضحًا أن إهمال النوم يضعف من تأثير الجهود الأخرى المبذولة.

وأشار إلى أن تمارين المقاومة تسهم في رفع معدل الأيض عبر زيادة الكتلة العضلية، والتي تمثل نحو 30% من هذا المعدل، بينما تؤثر الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات والدهون المشبعة سلبًا عليه.

وفي حديثه عن الهرمونات المرتبطة بعملية الأيض، بين الحازمي أن أربعة هرمونات رئيسية تتحكم في هذا الجانب، وهي:

هرمون الغدة الدرقية: يؤثر بشكل مباشر على سرعة الأيض.

هرمون اللبتين: يرتبط بالشبع وحرق الدهون، وزيادته تبطئ من الحرق.

الكورتيزول: يرتفع مع قلة النوم والتوتر، ما يؤثر سلبًا على معدل الحرق.

الأنسولين: الإفراز المفرط له يؤدي إلى تراكم الدهون وانخفاض الحرق.

وشدد الحازمي على أن نمط الحياة المتكامل، والذي يشمل النوم الكافي، وممارسة النشاط البدني وتمارين المقاومة، إلى جانب التغذية المتوازنة، هو الأساس في رفع كفاءة عملية الأيض وتحفيز الجسم على حرق الدهون بشكل صحي.