كتب .. مصطفى محمود

أعربت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، عن "بالغ القلق" من الضربات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة على منشآت نووية داخل إيران، معتبرةً أن هذا التصعيد العسكري يمثل "تهديداً خطيراً" للأمن والسلم الإقليميين والعالميين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إن "الحروب لا تترك سوى الدمار والخراب"، مشيراً إلى أن مسؤولية القوى الكبرى والمؤسسات الدولية يجب أن تنصبّ على تجنيب العالم مزيداً من الأزمات والصراعات، لا إشعالها.

وأضاف : "هذا التصعيد العسكري لا يمس فقط أمن واستقرار إيران، بل يتجاوز حدوده إلى تهديد استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع"، مؤكداً أن "استمرار مثل هذه الهجمات سيفضي إلى عواقب جسيمة، تتجاوز قدرة أي دولة على التحكم بمسار الأحداث".

وجددت بغداد موقفها الثابت بضرورة اعتماد الحلول السلمية والدبلوماسية لحل النزاعات، معتبرة أن "الخيارات العسكرية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار"، وداعيةً كافة الأطراف المنخرطة في التصعيد إلى "ضبط النفس وفتح قنوات دبلوماسية فورية لاحتواء الموقف ومنع المزيد من الانزلاق نحو حرب شاملة".

ويأتي التحذير العراقي بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ هجمات جوية ناجحة على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية هي: "فوردو"، و"نطنز"، و"مجمع أصفهان"، في أول تدخل مباشر للولايات المتحدة ضمن الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو الجاري.

وتخوض إيران وإسرائيل مواجهة عسكرية مباشرة غير مسبوقة منذ أكثر من عشرة أيام، تضمنت استهداف متبادل للمنشآت النووية والقواعد العسكرية والمواقع الاستراتيجية، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة بأسرها إلى حرب شاملة قد تعصف باستقرار أسواق الطاقة والأمن الإقليمي والدولي.