كتب .. مصطفى محمود

بثت وكالة تسنيم الإيرانية، مساء الأحد، مقطع فيديو يُظهر الظهور الأول لقائد الحرس الثوري الإيراني الجديد، اللواء محمد باكبور، منذ توليه مهامه رسميًا قبل أسبوع، خلفًا للواء حسين سلامي الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفته مؤخرًا.

وفي كلمته خلال الفيديو، قال باكبور: "عمليات القوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري لن تتوقف"، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني لن ينعم بالهدوء بعد الآن"، في إشارة واضحة إلى استمرار الهجمات الإيرانية ردًا على التصعيد العسكري الأخير بين طهران وتل أبيب.

وأضاف باكبور أن الشعب الإيراني سيزداد تضامنًا وصلابة بمرور الوقت، كاشفًا عن بدء الحرس الثوري بتنظيم "القوات الشعبية المتطوعة"، في خطوة يُنظر إليها على أنها تعبئة داخلية موسعة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والأميركية، وسط التصعيد غير المسبوق الذي تشهده المنطقة منذ 13 يونيو الجاري.

من هو محمد باكبور؟

ويشار إلى أن اللواء محمد باكبور من مواليد عام 1961 في مدينة أراك (وسط غرب إيران)، ويحمل دكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة تربيت مدرس، و انضم إلى الحرس الثوري الإيراني مع اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، وشارك بفعالية في الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988)، حيث تولّى عدة مناصب ميدانية خلال سنوات الحرب الثماني.

وشغل باكبور لاحقًا منصب قائد القوات البرية للحرس الثوري، قبل أن يُعيَّن لاحقًا قائدًا لوحدة صابرين الخاصة، وهي إحدى أبرز الوحدات النخبوية في الحرس، المعنية بالعمليات غير التقليدية ومهام العمق.

وفي يونيو 2025، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قرارًا بتعيينه قائدًا عامًا للحرس الثوري، خلفًا للواء حسين سلامي الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية على موقع عسكري إيراني في دمشق، ضمن عملية وصفتها طهران بـ"الإرهابية"