قال المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن أحد محاور التنمية العمرانية الشاملة يتمثل في القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة وغير المخططة، مشيراً إلى أن هناك جهوداً ملموسة تم تنفيذها في هذا المجال.

وأوضح الوزير أن من أبرز المناطق التي تم العمل عليها في هذا المحور منطقة مثلث ماسبيرو، ومنطقة عين الصيرة، إضافة إلى منطقة سور مجرى العيون، بهدف تحقيق تنمية متكاملة ترتقي بتلك المناطق، وتوفير السكن الكريم لأهاليها، مع تقديم الدعم والتعويض اللازمين لهم.

المحور الخامس: إحياء المناطق التاريخية والتراثية لدعم السياحة والتنمية المستدامة

أضاف وزير الإسكان أن المحور الخامس يركز على إحياء المناطق التاريخية والتراثية داخل المدن الكبرى، حيث تم تنفيذ مشروعات تطويرية في مناطق متعددة منها حدائق تلال الفسطاط، ومنطقة الأزبكية بالقاهرة، بالإضافة إلى مشروع تطوير مدينة سانت كاترين الذي يُعد من أهم المشروعات لما يحمله من قيمة تاريخية وسياحية.

وأكد الوزير أن هذه المشروعات تهدف إلى الحفاظ على التراث الوطني، وتحويل هذه المناطق إلى مراكز جذب سياحي وتنموي، مما يعزز فرص التنمية المستدامة ويدعم الاقتصاد المحلي.

تنمية الساحل الشمالي الغربي: استراتيجية وطنية تستهدف التنمية الشاملة

أكد المهندس شريف الشربيني أن تنمية الساحل الشمالي الغربي تمثل رسالة واضحة في استراتيجية التنمية العمرانية الوطنية، مشيراً إلى أن مدينة العلمين الجديدة تعد باكورة مشروعات تنمية الساحل الشمالي الغربي وفق توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار الوزير إلى أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل لتحويل الساحل الشمالي الغربي وخاصة مدينة العلمين الجديدة إلى قبلة للسكن والاستثمار على مدار العام، وليس فقط خلال فصل الصيف.

وأوضح أن المدينة لا تقتصر على كونها وجهة سياحية فقط، بل تم تطويرها لتصبح واجهة تعليمية متكاملة عبر إنشاء جامعات مرموقة مثل جامعة العلمين الأهلية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

كما أشار إلى وجود منطقة صناعية كبيرة بالمدينة تحتوي على العديد من المصانع، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء منطقة علاجية متخصصة، بالتوازي مع مشاركة القطاع الخاص في تنمية الساحل الشمالي الغربي، نظراً لما تتمتع به المنطقة من شواطئ خلابة ومناخ معتدل.

فعاليات ومؤتمرات مستقبلية لتعزيز الفرص الاستثمارية في المدن الجديدة

أعلن وزير الإسكان أن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم مؤتمرات وفعاليات عقارية تهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، بمشاركة عدد كبير من المطورين العقاريين.

وأوضح أن هذه الفعاليات ستسهم في جذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، لدفع عجلة التنمية العمرانية وتعزيز الاقتصاد الوطني.