كتب .. مصطفى محمود

 كشف الحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة للموجة العشرين من عملية الوعد الصادق 3، التي تم تنفيذها فجر اليوم، ردًا على الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر اليوم.

وفي بيان رسمي نقلته وكالة مهر الإيرانية، أكد الحرس الثوري أن الهجوم الجديد شمل إطلاق صواريخ بعيدة المدى تعمل بالوقود الصلب والسائل، باستخدام تكتيكات جديدة تهدف لاختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
أهداف الموجة العشرين

وأوضح الحرس الثوري أن الصواريخ استهدفت عدة مواقع حيوية في العمق الإسرائيلي، شملت، مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب، ومركز الأبحاث البيولوجية الإسرائيلي، الذي يُعتقد أنه جزء من منظومة الأبحاث العسكرية الحساسةـ وقواعد دعم وإمداد لوجستي، ومراكز قيادة وتحكم تابعة للجيش الإسرائيلي.

وأشار إلى أن العملية نُفذت بنجاح دون رصد أو تفعيل صفارات الإنذار في بعض المناطق المستهدفة، بما في ذلك تل أبيب، وهو ما اعتبره الحرس الثوري "دليلاً على فعالية التكتيكات المتبعة في الالتفاف على أنظمة الرادار والدفاع الجوي الإسرائيلية".

وذكر الحرس الثوري أن العملية تأتي ضمن سلسلة هجمات صاروخية موجهة بدقة نحو أهداف عسكرية وصناعات دفاعية، في إطار ما وصفه بـ"الرد الاستراتيجي على العدوان الأميركي والإسرائيلي الأخير"، مؤكداً أن "الموجات المقبلة ستستمر إذا ما استمر العدوان".

وشدد على أن "الأولوية الآن لضرب مراكز الدعم اللوجستي والصناعي العسكري الإسرائيلي"، محذراً من أن بنك الأهداف ما زال مفتوحاً.

وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية: "فوردو"، و"نطنز"، و"مجمع أصفهان"، في أول تدخل مباشر من واشنطن لصالح إسرائيل في الصراع الذي اندلع منتصف الشهر الجاري.

ورغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجاح هذه الضربات في "شل قدرة إيران النووية"، أكدت طهران أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت "محدودة"، وأنه لا يوجد أي تسرب إشعاعي