كتب .. مصطفى محمود

كشف مسؤول أميركي، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة خفّضت بشكل إضافي عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية في العراق، في ضوء تصاعد التوترات في المنطقة، لاسيما بعد الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، فجر الأحد.

وقال المسؤول، الذي تحدّث لوكالة الصحافة الفرنسية شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البعثة الأميركية في العراق بدأت منذ الأسبوع الماضي "عملية إجلاء منظمة" لجزء من كوادرها، لأسباب تتعلق بـ"الحذر الشديد وتزايد المخاطر الأمنية في ظل الوضع الإقليمي المتدهور"، مشيراً إلى أن "الإجلاء الإضافي الذي جرى السبت والأحد يأتي في إطار هذه الخطة المستمرة منذ 12 يونيو الجاري".

ورغم تقليص الطاقم، أكد المصدر أن سفارة الولايات المتحدة في بغداد وقنصليتها في أربيل "لا تزالان تعملان بشكل طبيعي".

وفي مؤشر إضافي على تنامي المخاطر المحيطة بالمصالح الأميركية في المنطقة، هدّد المسؤول الأمني في "كتائب حزب الله العراقي"، أبو علي العسكري، بإغلاق مضيقَي هرمز وباب المندب الحيويين للملاحة العالمية، حال تدخلت واشنطن عسكرياً بشكل مباشر في النزاع الدائر بين إسرائيل وإيران.

وقال العسكري في منشور على منصة "إكس": "بلا ريب ستتحول قواعد أميركا في المنطقة إلى ميادين صيد، وسيُغلق مضيقا هرمز وباب المندب، وتتوقف الموانئ النفطية في البحر الأحمر، ناهيك بالمفاجآت التي قد تتعرض لها طائراتها في السماء".

وجاء هذا التطور بعد أن نفذت القوات الأميركية، الأحد، أول تدخل مباشر لها في الصراع، عندما قصفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في "فوردو"، و"نطنز"، و"أصفهان"، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز "GBU-57" وصواريخ "توماهوك"، دعماً للهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 13 يونيو الجاري.