كتب .. مصطفى محمود

أعربت قطر عن بالغ أسفها للتدهور الخطير الذي بلغته التطورات الإقليمية عقب الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية، محذرة من تداعيات كارثية على الاستقرارين الإقليمي والدولي.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، صباح اليوم الأحد، أعربت الدوحة عن قلقها العميق إزاء تصاعد حدة التوتر في المنطقة، معتبرة أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يمثل منعطفاً بالغ الخطورة من شأنه زعزعة أمن واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط.

ودعت الخارجية القطرية في بيانها الرسمي إلى "الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار والمسارات الدبلوماسية لتسوية الخلافات"، مشددة على أن الحلول السلمية وحدها الكفيلة بتجنب المنطقة مزيداً من التصعيد والصراعات.

وشددت على أن استمرار هذا التوتر في وقت تمر فيه المنطقة بأزمات متراكمة سيقود إلى "عواقب كارثية" على الأمن والسلم الدوليين، معربة عن أملها بأن يتحلى جميع الأطراف بـ"أقصى درجات الحكمة وضبط النفس"، لتجنيب شعوب المنطقة، التي عانت طويلاً من الصراعات، مزيداً من المعاناة الإنسانية.

وجددت قطر تأكيد دعمها الكامل لكافة المساعي والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد، وحل الأزمات عبر الوسائل الدبلوماسية والسلمية، بما يسهم في تحقيق السلام الدائم وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة قد شنت، فجر الأحد، هجوماً جوياً واسع النطاق على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، هي: "فوردو"، و"نطنز"، و"مجمع أصفهان"، مستخدمة قاذفات شبحية من طراز B-2 وقنابل خارقة للتحصينات، في أول تدخل عسكري مباشر من واشنطن في النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران الذي اندلع في 13 يونيو الجاري.