كتب – محمود طلبة

ردت إيران صباح الأحد بإطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، في تصعيد مباشر أعقب ساعات من الضربة الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية داخل الأراضي الإيرانية، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الهجوم الإيراني شمل 30 صاروخاً سقط عدد منها في مناطق بشمال ووسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب وحيفا، ما أسفر عن 10 ضربات مباشرة وألحق أضراراً بالغة في عدة مواقع، بحسب المصادر الإسرائيلية.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 18 شخصا أصيبوا نتيجة القصف الصاروخي، فيما بثّ التلفزيون الإسرائيلي مشاهد لدمار واسع في أحياء سكنية وسط البلاد.

صواريخ دون إنذار في تل أبيب

وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بأن صاروخا باليستيا إيرانيا سقط على مدينة حيفا دون أن تطلق صفارات الإنذار، وهو ما دفع قيادة الجبهة الداخلية إلى فتح تحقيق عاجل حول خلل في أنظمة التحذير.

ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس ومناطق أخرى من شمال ووسط إسرائيل فيما سمعت انفجارات قوية بالتزامن مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.

وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية تعمل على اعتراض الصواريخ القادمة من إيران داعية المدنيين إلى الاحتماء في الملاجئ بينما أكدت تقارير إسرائيلية أن بعض الصواريخ تم اعتراضها في سماء تل أبيب وحيفا.

مسيرات هجومية وهجمات متواصلة

وقبل الهجوم الصاروخي أطلقت إيران هجوماً هو الثالث خلال 24 ساعة باستخدام مسيرات هجومية وانتحارية استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية، وفق ما ذكره الراديو الرسمي الإيراني، نقلاً عن مصدر في الحرس الثوري الإيراني.

وأشار المصدر إلى أن الطائرات المسيرة أطلقت من عدة محاور بهدف استهداف مواقع استراتيجية من الشمال إلى الجنوب الإسرائيلي، في حين لم تصدر إسرائيل تأكيدا رسميا بشأن نتائج هذا الهجوم حتى اللحظة.

تهديد أميركي وردع متصاعد

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران من تنفيذ أي عمليات انتقامية ضد الولايات المتحدة.

وكانت إسرائيل قد بدأت في 13 يونيو الجاري حملة ضربات جوية غير مسبوقة ضد منشآت إيرانية، مؤكدة امتلاكها معلومات استخباراتية تشير إلى اقتراب البرنامج النووي الإيراني من نقطة اللاعودة.