كتب – محمود طلبة

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم السبت إن بلاده لن تتخلى عن أنشطتها النووية تحت أي ظرف، مؤكدا أن الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية سيكون أكثر قوة في حال استمرار التصعيد.

وجاءت تصريحات بزشكيان خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية إرنا، حيث شدد على أن إيران مستعدة للتعاون وبناء الثقة في ملفها النووي، لكنها لن تقبل بتجميد أنشطتها أو خفضها إلى الصفر.

وأكد بزشكيان أن إيران ترفض الخضوع للضغوط العسكرية أو السياسية، قائلاً إن حقوق طهران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية لا يمكن انتزاعها بالتهديد أو الحرب.

وأعلن الرئيس الفرنسي أنه اتفق مع نظيره الإيراني على تسريع المحادثات النووية بين طهران والدول الأوروبية، مشددا على ضرورة أن تقدم إيران ضمانات واضحة بعدم السعي لامتلاك سلاح نووي.

الأنشطة النووية الإيرانية

وواصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب التشكيك في تقييمات أجهزة استخباراته بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.

وقال ترمب إن مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد أخطأت عندما قالت إن إيران لا تطور سلاحا نوويا.

وكانت غابارد قد قدمت شهادتها أمام الكونغرس في مارس، مؤكدة أن التقديرات الاستخباراتية لا تشير إلى نشاط عسكري نووي في إيران، وهو ما نفاه ترمب لاحقًا.

وتتواصل تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران التي تدخل يومها التاسع، وسط مخاوف دولية من تصعيد أوسع.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن استمرار الضربات المتبادلة قد يؤدي إلى كارثة لا يمكن السيطرة عليها.

ونبه غوتيريش إلى المخاطر المرتبطة باستهداف منشآت نووية، قائلاً إن مثل هذه الهجمات قد تؤدي إلى تسرب إشعاعي داخل وخارج إيران، داعيا جميع الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس.

وتبادل ممثلو إسرائيل وإيران الاتهامات داخل الجلسة حيث توعد الجانب الإسرائيلي بمواصلة عملياته العسكرية بينما شددت طهران على حقها في الدفاع عن النفس والرد على أي عدوان.