"النهار" تنقل المشهد من طهران بعد ثمانية أيام من بدء الحرب: تراجع القيود على الإنترنت وانحسار المسيرات الإسرائيلية وترقب للدبلوماسية - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النهار" تنقل المشهد من طهران بعد ثمانية أيام من بدء الحرب: تراجع القيود على الإنترنت وانحسار المسيرات الإسرائيلية وترقب للدبلوماسية - تكنو بلس, اليوم السبت 21 يونيو 2025 07:55 مساءً

مرت ثمانية أيام على الهجمات الإسرائيلية على إيران والردود الإيرانية على تل أبيب وحيفا، في ما يمثل نزاعاً يفرض على إيران للمرة الأولى منذ 36 عاماً بعد انتهاء الحرب العراقية - الإيرانية.


مع استمرار هجمات إسرائيل ومقتل عشرات المدنيين، تصاعدت موجة من الغضب والكراهية تجاه إسرائيل في إيران، حيث طالب الشعب بردّ قوي. ولطالما حذّرت السلطات الإيرانية من أنها ستستهدف إسرائيل بقدراتها إذا اقتضى الأمر، وهو ما بدأ تنفيذه في ليلة الجمعة 14 حزيران (يونيو)، حيث تركز الصواريخ الإيرانية على تل أبيب وحيفا.

ومع أن عدد الصواريخ الإيرانية الذي يطلق على إسرائيل تراجع في الأيام الأخيرة، لكنها أصبحت أكثر دقة في الإصابة.  
وتدرك ايران نقطة ضعف إسرائيل المتمثلة بصغر مساحتها الجغرافية وكثافتها السكانية، حيث يعيش نحو 10 ملايين نسمة في مساحة 22 ألف كيلومتر مربع، بينما تمتد إيران على مساحة 1.6 مليون كيلومتر مربع وتضم أكثر من 85 مليون نسمة، ما يجعلها أقل عرضةً للخسائر، على الرغم من التقارير غير الرسمية التي تشير إلى مقتل 722 شخصاً وإصابة 2546 آخرين في الهجمات الإسرائيلية.

 

 

AFP__20250621__63968U2__v1__MidRes__Iran

 

وبعد تصاعد الغارات الجوّية على طهران خلال الأيام الأربعة الأولى، ومطالبة السلطات الإسرائيلية وخاصة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخلاء العاصمة، غادر عدد كبير من سكان طهران المدينة. وقُطع الإنترنت تماماً لمدة ثلاثة أيام، ونُصبت نقاط تفتيش في شوارع المدن الكبرى. أعلنت السلطات الإيرانية أن العديد من هجمات إسرائيل نجحت بفضل عملاء داخليين.

 

وكشف اختراق شبكة البنوك الإيرانية، وخصوصاً بنك سباه الذي يدفع رواتب القوات المسلحة، أن إسرائيل تنفذ هجوماً متعدّد الأوجه ومخطّطاً بعناية، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية أن هذا الهجوم قد يؤدّي إلى انهيار الجمهورية الإسلامية. وهدّدت إسرائيل باستهداف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

 

مع ذلك، بدا أن الأدوار انقلبت، إذ تمّ التصدّي لهجمات إسرائيل السيبرانية، واستقرّت شبكة البنوك، وعاد بعض السكّان الذين غادروا طهران، واستعاد الوضع في المدن طبيعته. وتراجعت القيود على الإنترنت. كذلك أصبحت أنظمة الدفاع الجوّي الإيرانية أكثر نشاطاً، وقلت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، واعتُقل عدد كبير من جواسيس إسرائيل في مناطق مختلفة من إيران. 

 

الديبلوماسية تتحرك

وبعد صلاة الظهر، خرجت تظاهرات واسعة ضد الحرب في مدن إيران المختلفة. 


وتزامن ذلك مع تحرك الدبلوماسية الإيرانية، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني يوم الجمعة وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في جنيف. وتنعقد يوم الأحد جلسة خاصة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول. هذه الخطوات تُظهر زيادة الجهود الديبلوماسية الإيرانية لوقف الحرب، لكن عباس عراقجي أعلن أنه لن يفاوض الولايات المتحدة ما دامت هجمات إسرائيل مستمرة، خصوصاً مع احتمال تدخل عسكري أميركي لاستهداف منشآت فوردو الجوفية في قم.


 في الختام، يمكن القول إن إيران حققت انسجاماً وتنسيقاً أكبر داخلياً لمواجهة إسرائيل. وتسعى ديبلوماسيتها إلى منع تدخل الولايات المتحدة، لأن ذلك قد يوسّع نطاق الحرب، بما في ذلك جعل الخليج العربي ساحةً للاشتباكات، حيث ستدخل القوات البحرية الإيرانية رسمياً.   

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق