طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، بتقديم طهران نوايا سلمية بشأن برنامجها النووي، مجدداً التأكيد على رفض باريس القاطع بامتلاك إيران سلاح نووي. 

ماكرون: يجب تقديم ضمانات بأن نوايا إيران سلمية بشأن برنامجها النووي 

وقال ماكرون في تغريدة عبر منصة إكس نشرها باللغة الإنجليزية والفرنسية فقط:" اتصل بي الرئيس الإيراني وأعربتُ عن قلقي العميق إزاء البرنامج النووي الإيراني. وموقفي هنا واضحٌ مجددًا: يجب ألا تمتلك إيران أسلحةً نوويةً أبدًا". 

وأضاف الرئيس الفرنسي:" على إيران تقديم ضماناتٍ كاملةٍ بأن نواياها سلمية. أنا مقتنعٌ بوجود سبيلٍ لإنهاء الحرب وتجنب مخاطر أكبر. ولتحقيق ذلك، سنُسرّع المفاوضات التي تقودها فرنسا وشركاؤها الأوروبيون مع إيران".

وسبق وأكدت إيران مراراً وتكراراً بأن برنامجها النووي مستخدم لأغراض سلمية وليست عسكرية، كما أن هناك فتوى من المرشد الإيراني على خامنئي تحرم امتلاك سلاح نووي. إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة والقوى الغربية عموماً لا تثق في نوايا طهران بشأن هذا الأمر.

لا أحد يثق في نوايا إيران النووية

وفي 13 من يونيو شنت إسرائيل هجوم مباغت أطلقت على العملية "الأسد الصاعد"، وبدأت بشن ضربات استهدفت قواعد عسكرية وتنفيذ سلسة من الاغتيالات طالت كبار القيادات في الحرس الثوري الإيراني حيث وصل عدد من اغتالتهم من القيادات العسكرية أكثر من 30 شخص، إلى جانب علماء في الذرة، بالإضافة إلى شن ضربات على مواقع نووية. 

وفي مقابل ذلك شنت إيران عملية مضادة واطلقت عليها “الوعد الصادق 3” وبدأت بشن هجمات باستخدام الصواريخ الباليستية والمسيرات ضد مواقع عسكرية ومنشآت حيوية إسرائيلية أسفر عنها سقوط عدد من القتلى والمصابين. 

وبدوره، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باغتيال المرشد الإيراني حيث أعلن في تصريحات مثيرة للجدل انه بإمكانهم أغتيال خامنئي ويعلمون مكانه الا أنهم لا يريدون قتله على الاقل في الوقت الحالي. 

وفي السياق ذاته، هددت روسيا من دخول الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في هذه الحرب وقالت إن خطوة كهذه ستجر المنطقة ستكون لها عواقب وخيمة. كما شددت في ذات الوقت على ضرورة وقف هذه الحرب.