كتب .. مصطفى محمود

انطلقت اليوم السبت، في مختلف المحافظات السورية، امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لدورة عام 2025، في حدث يعد الأول من نوعه منذ انتهاء حكم نظام بشار الأسد وسقوط سلطته نهاية العام الماضي.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بدء الامتحانات العامة، الشرعية، والمهنية في كافة المناطق، مشيرة إلى أن عدد الطلاب المتقدمين تجاوز 398 ألف طالب وطالبة، موزعين على 2216 مركزاً امتحانياً بمختلف أنحاء البلاد.

وكشفت وزارة الاتصالات السورية عن اتخاذها إجراءات أمنية لضمان حسن سير العملية الامتحانية، تضمنت قطع خدمات الإنترنت والاتصالات الخلوية مؤقتاً في المناطق المحيطة بالمراكز الامتحانية، مع الإبقاء على خدمات الاتصال الأرضي دون تغيير، تفادياً لأي محاولات غش أو تسريب.

ورصدت مصادر ميدانية انقطاعاً فعلياً للإنترنت والاتصالات الخلوية مع انطلاق الامتحانات في ساعات الصباح الأولى، قبل أن تعود هذه الخدمات تدريجياً لاحقاً، وفقاً لما نقله مراسل وكالة الأناضول من دمشق.

وشهدت الامتحانات الحالية تحسناً ملحوظاً في أجوائها العامة مقارنة بالسنوات الماضية، التي تخللتها عمليات غش وتدخلات أمنية واسعة النطاق في عهد النظام السابق، ما كان يثير غضب الطلاب والأهالي على حد سواء، وسط أجواء من الخوف والتضييق الشديد على أي اعتراضات.

وأنهت فصائل المعارضة السورية في 8 ديسمبر 2024 عقوداً من حكم حزب البعث بقيادة عائلة الأسد، بعد أن أحكمت سيطرتها الكاملة على البلاد، لتفتح بذلك مرحلة جديدة تنعكس بوضوح في سير العملية التعليمية والامتحانية، وفق مراقبين للشأن السوري.