مغارة جعيتا، أحد أبرز المعالم السياحية في لبنان، إن لم تكن أبرزها، لا تزال مغلقة أمام الزوّار منذ أشهر، ما أثار تساؤلات عن أسباب الإقفال ومصير إعادة فتحها. فما القصة؟

بحسب ما كشفه مستشار وزيرة السياحة أيمن مهنا في حديث إلى "النهار"، فإن إقفال المغارة جاء عقب وفاة المشغّل السابق في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وهو ما تزامن أيضًا مع الإغلاق السنوي الطبيعي للمغارة خلال فصل الشتاء، وتحديداً في كانون الأول/ديسمبر.

وأوضح مهنا أنه كان يُفترض إعادة فتح المغارة مع بداية ربيع 2025، إلا أن غياب الجهوزية لدى ورثة المشغّل السابق لتولّي الإدارة أدّى إلى تأجيل العملية، ما دفع وزارة السياحة إلى التحرّك سريعاً ودرس المسارات القانونية المتاحة لإعادة التشغيل.

وقد توصّلت الوزارة إلى اتفاق بالتراضي مع بلدية جعيتا، تتولّى بموجبه البلدية موقتاً مسؤولية التشغيل والصيانة والاستثمار، إلى حين استكمال دفتر الشروط والتحضير لإطلاق مناقصة دولية شفافة لتلزيم الموقع.
ويُتوقّع أن تُفتح المغارة مجددًا أمام الزوّار مطلع تموز/يوليو المقبل، عقب انتهاء الفترة الانتقالية المحدّدة أواخر حزيران/يونيو.

أما في شأن العائدات، فأشار مهنا إلى أن "العقد الموقت ينص على توزيع الإيرادات بنسبة 60% لبلدية جعيتا و40% لخزينة وزارة السياحة"، مؤكدًا أن "التأخير لا يعود إلى تقاعس، بل إلى الحرص على احترام المعايير التقنية والبيئية، حفاظاً على المغارة كتراث طبيعي للأجيال الطالعة".

وقد أُدرجت هذه المعايير ضمن دفتر الشروط، بالتعاون مع بلدية جعيتا وجمعية "سبيليو كلوب دو ليبان"، على أن يُعتمد هذا الإطار لاحقاً في التلزيم النهائي، عبر مزايدة أو مناقصة عالمية.