كتبت – هاجر هشام : خاص بمصر

شهدت منطقة عين شمس بالقاهرة، وتحديداً شارع العشرين، واقعة مؤسفة هزت الرأي العام بعد تداول مقطع فيديو يوثق مشاجرة حي عين شمس في مصر بين مجموعة من الشباب، فإن هذا الفيديو، الذي انتشر بسرعة البرق على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، أظهر جانباً من التوتر والعنف الذي قد يهدد استقرار الأحياء السكنية.

تفاصيل مشاجرة حي عين شمس في مصر 

وفقاً للفيديو المتداول، الذي حظي بآلاف المشاهدات، ظهر لاعدد من الشباب يتبادلون الاعتداء باستخدام أدوات مثل العصي والألعاب النارية، بما في ذلك “الشماريخ”، وسط أجواء من الفوضى في شارع العشرين، أحد أكثر شوارع عين شمس ازدحاماً، ولم يُظهر المقطع بوضوح وجود إصابات أو خسائر بشرية، لكنه أثار قلق الأهالي بشأن تكرار مثل هذه الحوادث في الأحياء السكنية.

وبعد انهيار مباني حي حدائق القبة الأخير الذي أثار منصات السوشيال ميديا، فقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة، حيث عبر البعض عن استيائهم من تصاعد العنف في الأحياء الشعبية، مطالبين بتعزيز الدوريات الأمنية في المنطقة، وكتب أحد المستخدمين: "مشاجرة حي عين شمس في مصر بقت تتكرر كتير، لازم الدولة تتدخل بقوة عشان الأمن يرجع"، فيما دعا آخرون إلى توعية الشباب لتجنب مثل هذه النزاعات.

كيف تتعامل الأجهزة الأمنية مع نزاعات عين شمس؟

من جانبها، باشرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة التحقيق في الواقعة، حيث يتم فحص الفيديو المتداول لتحديد هوية الأطراف المشاركة في مشاجرة حي عين شمس والوقوف على ملابسات الحادث، وأكد مصدر أمني أن الجهات المختصة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حال ثبوت أي مخالفات، بهدف ردع مثل هذه التصرفات وضمان استقرار المنطقة.

وتأتي مشاجرة حي عين شمس في مصر في سياق تصاعد الجدل حول الأمن في الأحياء الشعبية بالقاهرة، خاصة بعد حوادث مشابهة في مناطق أخرى مثل الأميرية، التي شهدت مؤخراً واقعة مأساوية خلال عيد الأضحى، حيث توفي الطفل “علي عبدالرحيم” (3 سنوات) داخل سيارة مغلقة بسبب نقص الأكسجين، وقد أعادت هذه الحوادث فتح النقاش حول ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي وتفعيل دور الأجهزة الأمنية في الأحياء المزدحمة.