كتبت.. آلاء محمدي

في خضم التغطية الإعلامية المكثفة والجدل الدائر حول خبر إلقاء القبض على الفنانة الكويتية المحبوبة شجون الهاجري، بتهم تتعلق بحيازة مواد مخدرة، اختار الفنان الإماراتي حسين الجسمي أن يدلي بدلوه بصوت خافت ولكنه عميق الأثر، فبعد ساعات قليلة من انتشار البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية الكويتية يوم الجمعة الموافق 21 من شهر يونيو لعام 2025، والذي أعلن عن تفاصيل القبض على شجون ضمن حملة واسعة تقودها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، فاجأ صاحب "بشرة خير" متابعيه بتغريدة مقتضبة حملت في طياتها رسالة إنسانية بالغة.

تصريح حسين الجسمي بعد القبض على شجون الهاجري

لم يتطرق الفنان الإماراتي حسين الجسمي بشكل مباشر إلى اسم الفنانة الكويتية أو تفاصيل الواقعة، بل اكتفى بكلمات قليلة ومؤثرة قائلاً "من ستر رُحِم"، وهذه الكلمات البسيطة بتوقيتها الدقيق وصلتها الواضحة بموضوع الساعة، سرعان ما أشعلت فتيل التفاعل على منصة "إكس" وبقية وسائل التواصل الاجتماعي، محولة تغريدة عابرة إلى محور نقاش واسع النطاق.

وفي غضون ساعة واحدة فقط، تجاوز عدد مشاهدات التغريدة حاجز النصف مليون، مصحوبة بآلاف الإعجابات ومئات التعليقات التي عكست مدى اهتمام الجمهور بالقضية وتأثير كلمات الجسمي، واللافت في الأمر أن الفنان الإماراتي المعروف بحسه الإنساني ومواقفه الداعمة، استطاع بكلماته القليلة أن يلامس وتراً حساساً لدى الكثيرين، مثيراً بذلك موجة من ردود الفعل المتنوعة.

آراء المعلقين على تغريدة حسين الجسمي

تباينت آراء المعلقين بين من رأى في تغريدة حسين الجسمي تجسيداً لقيمة الستر والتسامح في الشدائد، معتبرين أن الخطأ وارد وكل بني آدم خطاء، وأن التشهير ليس الحل الأمثل، وجاءت تعليقات من هذا القبيل تحمل عبارات مثل "عين العقل، اللي صار غلط فعلاً، لكن الستر أولى"، مؤكدة على أهمية مراعاة الجانب الإنساني في التعامل مع الأزمات.

وعبرت فئة أخرى من الجمهور عن تحفظها على هذا الرأي، مشددة على ضرورة تطبيق القانون ومحاسبة المخطئ، خاصة في قضايا تتعلق بالمخدرات وتأثيرها المدمر على المجتمع، وعلت أصوات تطالب بضرورة الاعتبار من هذه الواقعة وعدم التهاون مع مثل هذه القضايا، حيث كتب أحدهم "لم يُجبرها أحد على فعل هذا، يجب أن تُحاسب".