كتبت.. آلاء محمدي

فتح الفنان المصري أحمد الفيشاوي في حلقة جديدة ومثيرة من بودكاست "حوارات مع عباس" الذي يقدمه الفنان القدير عباس أبوالحسن، قلبه وتحدث بصراحة وعفوية عن جوانب خفية في مسيرته الفنية وطموحاته المستقبلية، وخلال اللقاء فاجأ الفيشاوي جمهوره ومتابعيه بتصريحات جريئة وكشف عن شغفه الدفين بالإخراج، مؤكدًا أنه يراه الهدف الأسمى في رحلته الفنية.

طموح أحمد الفيشاوي الإخراجي

كشف الفنان المصري أحمد الفيشاوي خلال الحوار تعلقه الشديد بعالم صناعة الأفلام، لكن المفاجأة كانت في تأكيده أن الإخراج هو نقطة ضعفه وشغفه الحقيقي، وبنبرة مليئة بالحماس صرح الفيشاوي قائلًا "طموحي الأكبر هو الإخراج، لأنه شغفي الحقيقي، وحلمي الدائم أن أكون خلف الكاميرا، وليس أمامها"، وبهذه الكلمات كشف النجم عن رغبة دفينة في الانتقال من خانة الممثل المحبوب إلى موقع القائد والمبدع الذي يوجه الرؤية الفنية للعمل السينمائي.

ولم يتوقف الفيشاوي عند هذا الحد، بل تعمق في دوافعه لهذا الطموح، مشيرًا إلى نظرة واقعية لمستقبل مهنة التمثيل مع التقدم في العمر، وأوضح "مع تقدمي في العمر، الطلب على الممثلين يقل تدريجيًا إلى أن يتوقف تمامًا، أما بالنسبة لي فإن صناعة الأفلام هي الحياة، وإذا توقفت عن ذلك، أفضل أن أموت، لأن السينما بالنسبة لي ليست مجرد عمل، بل هي حياتي كمخرج"، وهذه التصريحات الصادقة تعكس مدى عمق ارتباط الفيشاوي بعالم السينما ورغبته الأكيدة في ترك بصمة مميزة كمخرج يمتلك رؤية فنية فريدة.

أحمد الفيشاوي يغني راب مصري

تصريحات أحمد الفيشاوي في البودكاست لم تقتصر على شغفه بالإخراج فقط، ولكن تطرق إلى محطة هامة في مسيرته الفنية ربما يجهلها الكثيرون، وفي سياق الحديث عن فن الراب فاجأ الفيشاوي الحضور بتأكيده أنه كان رائدًا في تقديم هذا النوع من الموسيقى باللغة العربية المصرية.

وبثقة الفنان الذي يعرف تاريخه، أشار الفيشاوي قائلًا "أنا أول فنان عربي يقدم أغاني الراب باللهجة المصرية، وبدأت مشواري مع هذا النوع من الغناء منذ عام 1993، عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري"، وهذه المعلومة شكلت مفاجأة للكثيرين، حيث كشف الفيشاوي عن بداياته المبكرة في عالم الراب في فترة لم يكن فيها هذا النوع من الموسيقى رائجًا أو معروفًا على نطاق واسع في مصر.

واستطرد الفيشاوي في حديثه عن هذه الفترة قائلًا "وقتها كنت أكتب كلمات الراب وأهتم بالموسيقى، لكن الراب كان الأقرب لشخصيتي، كما أن بدايتي الحقيقية كانت في فيلم (ورقة شفرة)"، وبذلك ربط الفيشاوي بين بداياته في كتابة الراب وبين ظهوره في فيلم "ورقة شفرة" الذي تضمن أغنية راب حققت نجاحًا كبيرًا وأكدت على موهبته في هذا المجال، وتصريحات الفيشاوي هذه تفتح الباب أمام إعادة تقييم دوره في نشأة وتطور فن الراب في مصر.