كتب: عبد الرحمن عطية

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أن بلاده لا تمانع العودة إلى طاولة المفاوضات، بشرط أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.

اجتماع مباحثات جنيف

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها عراقجي عقب اجتماعه في مدينة جنيف السويسرية مع وزراء خارجية كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، في إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء التصعيد المتزايد في المنطقة.

وقال عراقجي في تصريحاته للصحفيين: "إيران تؤيد استئناف المباحثات مع مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، لكن أي حوار لن يكون مجديا ما دامت الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة دون رادع".

وأضاف أن بلاده لا تزال متمسكة بالمسار الدبلوماسي كخيار استراتيجي، لكنها في الوقت ذاته لن تتغاضى عن أمنها القومي وحقها في الرد المشروع على أي أعمال تصعيدية خارجية.

وأكد عراقجي أن استمرار التعاون مع الأطراف الأوروبية يتطلب توفر إرادة حقيقية لدى هذه الدول للضغط على إسرائيل من أجل وقف التصعيد، مشددا على أن طهران مستعدة للتجاوب مع أي مبادرة جادة تسهم في التهدئة واستعادة الاستقرار الإقليمي، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد بين إيران وإسرائيل، تخلله تبادل للتهديدات والهجمات، وسط مساع دولية لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة قد تهدد أمن الشرق الأوسط بأكمله.